استطاع مجلس التعاون لدول الخليج العربي، تجاوز أكبر الأزمات التي تعرض لها من الداخل، منذ تأسيسه في الخامس والعشرين من شهر مايو عام ١٩٨١ في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

هي أزمة ثقة، نتجت عنها أزمة سياسية ضربت البيت الخليجي، بعد أن أعلنت ثلاث دول خليجية مقاطعتها لدولة قطر، بسبب سلوك دولة قطر السياسي في المنطقة في آخر عشرين سنة!!

ثلاث سنوات من المقاطعة والحرب الدبلوماسية، والاقتصادية والإعلامية والحقوقية، كانت ثقيلة على الجميع، وكانت كفيلة بنهاية هذه المنظومة الخليجية الفاعلة لعقود متعاقبة!!

لكن،لأن الحكمة السياسية هي عماد البيت الخليجي منذ التأسيس، عاد الجميع واحتكم للمصلحة المشتركة، متجاوزا كل الخلافات، ومؤكدا حرصه على قوة وتماسك مجلس التعاون، ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة، وسمات مشتركة أساسها العقيدة الإسلامية والثقافة العربية، والمصير المشترك ووحدة الهدف، التي تجمع بين شعوبها، في جميع الميادين من خلال المسيرة الخيرة لمجلس التعاون، بما يحقق تطلعات مواطني دول المجلس، ومؤكداً وقوف دول المجلس صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد، تتعرض له أي من دول المجلس.

صفحة تطوى، وأخرى تفتح، ويكتب فيها بماء الذهب للتاريخ وفي التاريخ: خليجنا واحد.. وشعبنا واحد.

شكرا بحجم السماء للمملكة العربية السعودية قبلة الإسلام والسلام.. شكرا بحجم السماء للكويت، حاملة لواء المصالحة، شكرا بحجم السماء لسلطنة السلام عمان، شكرا بحجم السماء لقطر الخير والأصالة، شكرا بحجم السماء لمملكة العطاء مملكة البحرين، شكرا بحجم السماء إمارات النماء والأخوة.