الحديث الموجه للأطفال يختلف في تراكيبه اللغوية عن الحديث الموجه للكبار، إذ يختلف أسلوب التخاطب بحسب المتلقي. إذا كان التخاطب يتم مع الأطفال يمكن ملاحظة أن اختيار الكلمات يختلف عن تلك التي تستخدم مع البالغين. يمكن أيضا ملاحظة أن عملية التشديد على بعض الأحرف تختلف أيضاً. كما يمكن ملاحظة أن الجُمل في غالبها تكون أقصر من تلك التي يتم استخدامها مع الكبار.
تشير أبحاث تعلم اللغة إلى أن أسلوب الحديث مع الأطفال مفيد أيضاً للكبار في بعض الأحيان. فمثلا حين الرغبة في تدريس لغة جديدة للكبار فإن استخدام أساليب الحديث مع الأطفال تكون ذات فائدة. ولكن يبدو أنه ليس الكبار فقط من يمكنهم الاستفادة من أساليب التكرار واستخدام كلمات وتراكيب لغوية بسيطة، بل يمكن للكمبيوتر أيضاً الاستفادة من ذلك.
تعتمد بعض من الخوارزميات على ما يسمى بتعلم الآلة. بمعنى أن الخوارزمية تحصل على كم من البيانات والمعلومات ومن خلال تلك البيانات يمكن للخوارزمية أن تتعلم. التعلم في هذه الحالة يكون محصلته أن تتمكن الخوارزمية لاحقاً من اتخاذ قراراتها باستقلالية. فمثلا يمكن إعطاء الخوارزمية مجموعة من التسجيلات الصوتية لأحرف وكلمات محددة، ثم يُطلب من الآلة أن تحول الصوت المسموع إلى نص مكتوب. في هذه الحالة من المفترض أن يتم تدريب الخوارزمية سلفاً على كم كبير من التسجيلات الصوتية لكي يمكنها لاحقاً تمييز أصوات الأحرف والكلمات فتقوم بتحويل ما تسمعه إلى نص بالشكل الصحيح.
بحث الدكتور جرزيقورز تشروبالا (Grzegorz Chrupala) من جامعة تيلبورج (Tilburg University) بهولندا مع طلابه لمرحلة الدكتوراه ظاهرة التعلم من الحديث الموجه للأطفال، حيث تم دراسة إمكانية استفادة خوارزميات الذكاء الاصطناعي من الحديث الموجه للأطفال مقارنة بالحديث الموجه للكبار. وكانت النتيجة أن الخوارزميات يمكنها الأداء بشكل أفضل حين يتم تدريبها باستخدام الحديث الموجه للأطفال وذلك كالبشر تماماً. بمعنى أنه حين يتم تدريب خوارزمية تحويل الصوت المسموع إلى نص، فإن استخدام تسجيلات صوتية كانت موجهة للأطفال، يكون ذا فائدة أكبر للخوارزمية من تلك التسجيلات الصوتية التي كانت موجهة للكبار.
المثير للدهشة أن تلك الخوارزمية تستفيد من الحديث الموجه للأطفال في بداية رحلتها للتعلم فقط. أي أن الخوارزميات في بداية تعلمها تستفيد من تلك التراكيب اللغوية المبسطة والتكرار والتشديد على بعض الأحرف فقط أثناء المراحل الأولية من التدريب. ولاحقاً يلزم تدريب الخوارزميات على الحديث الموجه للكبار لتقوم بأداء مهامها بالشكل المطلوب. فهل هذا يعني أن الخوارزمية تنمو تماماً كما ينمو العقل البشري؟.
تشير أبحاث تعلم اللغة إلى أن أسلوب الحديث مع الأطفال مفيد أيضاً للكبار في بعض الأحيان. فمثلا حين الرغبة في تدريس لغة جديدة للكبار فإن استخدام أساليب الحديث مع الأطفال تكون ذات فائدة. ولكن يبدو أنه ليس الكبار فقط من يمكنهم الاستفادة من أساليب التكرار واستخدام كلمات وتراكيب لغوية بسيطة، بل يمكن للكمبيوتر أيضاً الاستفادة من ذلك.
تعتمد بعض من الخوارزميات على ما يسمى بتعلم الآلة. بمعنى أن الخوارزمية تحصل على كم من البيانات والمعلومات ومن خلال تلك البيانات يمكن للخوارزمية أن تتعلم. التعلم في هذه الحالة يكون محصلته أن تتمكن الخوارزمية لاحقاً من اتخاذ قراراتها باستقلالية. فمثلا يمكن إعطاء الخوارزمية مجموعة من التسجيلات الصوتية لأحرف وكلمات محددة، ثم يُطلب من الآلة أن تحول الصوت المسموع إلى نص مكتوب. في هذه الحالة من المفترض أن يتم تدريب الخوارزمية سلفاً على كم كبير من التسجيلات الصوتية لكي يمكنها لاحقاً تمييز أصوات الأحرف والكلمات فتقوم بتحويل ما تسمعه إلى نص بالشكل الصحيح.
بحث الدكتور جرزيقورز تشروبالا (Grzegorz Chrupala) من جامعة تيلبورج (Tilburg University) بهولندا مع طلابه لمرحلة الدكتوراه ظاهرة التعلم من الحديث الموجه للأطفال، حيث تم دراسة إمكانية استفادة خوارزميات الذكاء الاصطناعي من الحديث الموجه للأطفال مقارنة بالحديث الموجه للكبار. وكانت النتيجة أن الخوارزميات يمكنها الأداء بشكل أفضل حين يتم تدريبها باستخدام الحديث الموجه للأطفال وذلك كالبشر تماماً. بمعنى أنه حين يتم تدريب خوارزمية تحويل الصوت المسموع إلى نص، فإن استخدام تسجيلات صوتية كانت موجهة للأطفال، يكون ذا فائدة أكبر للخوارزمية من تلك التسجيلات الصوتية التي كانت موجهة للكبار.
المثير للدهشة أن تلك الخوارزمية تستفيد من الحديث الموجه للأطفال في بداية رحلتها للتعلم فقط. أي أن الخوارزميات في بداية تعلمها تستفيد من تلك التراكيب اللغوية المبسطة والتكرار والتشديد على بعض الأحرف فقط أثناء المراحل الأولية من التدريب. ولاحقاً يلزم تدريب الخوارزميات على الحديث الموجه للكبار لتقوم بأداء مهامها بالشكل المطلوب. فهل هذا يعني أن الخوارزمية تنمو تماماً كما ينمو العقل البشري؟.
