أكد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، أن ردود الفعل في الأمم المتحدة، كانت إيجابية بخصوص البيان الصادر عن قمة العلا والمصالحة الخليجية، بين دول مجلس الخليج.

وقال السفير المعلمي: «ردود الفعل كانت إيجابية في الأمم المتحدة، خاصة وأنها تأتي بعد الخلاف الذي استمر لفترة طويلة في صفوف دول التعاون، والحمد لله تم رأب الصدع واستعادة اللحمة الخليجية». وأضاف: «هناك ارتياح في أوساط الأمم المتحدة لقرار مجلس التعاون، خاصة وأن الأمين العام كان يدعو لمثل هذه المصالحة منذ فترة». وتابع: «بدون شك الأمم المتحدة تستفيد من توحد مواقف دول مجلس التعاون الخليجي، والتنسيق الذي يتم فيما بينها».

في غضون ذلك، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ببيان العُلا، بشأن «التضامن والاستقرار» الصادر عن قمة مجلس التعاون الخليجي، التي عُقدت في السعودية أول من أمس.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، ترحيب الأمين العام جوتيريش بالإعلان عن فتح المجال الجوي، والحدود البرية والبحرية بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر ودولة قطر.

كما بارك إعلان العلا كل من روسيا وبريطانيا وتونس.

كوريا الجنوبية

أكدت سول ترحيبها بما صدر عن القمة الخليجية الـ41 في «إعلان العلا» لتعزيز التضامن والتعاون الخليجي والعربي، وعن الاتفاق على إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة وقطر. وعبرت عن بالغ التقدير لمجهودات الحكومة الكويتية، التي بذلتها لتحقيق التوحد في منطقة الخليج العربي، وقالت: إن حكومتنا ستواصل التعاون مع الدول العربية بما يشمل دول الخليج العربي ودول مجلس التعاون الخليجي، من أجل السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

الاتحاد الأوروبي

رحب الاتحاد الأوروبي بإعلان العلا، وما تم الاتفاق عليه بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكداً أن ذلك سيعزز الاستقرار الإقليمي إلى حد كبير، ويعيد وحدة وتعاون دول المجلس بالكامل.

وقال الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بيل: «توصلت الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي إلى اتفاق بشأن العلاقات، وسبق ذلك قرار المملكة إعادة فتح حدودها مع قطر، منوها بدور الوساطة الذي قامت به دولة الكويت، وكذلك الولايات المتحدة». وأعرب عن استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم المزيد من التكامل الإقليمي داخل مجلس التعاون الخليجي وتعزيز شراكته الطويلة الأمد مع مجلس التعاون.

ليبيا

أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، ترحيب ليبيا بنتائج القمة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي استضافتها المملكة العربية السعودية، وما تحقق فيها من مصالحة وتعزيز التآخي بما يعزز التضامن العربي، واصفًا بيان العلا بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح.

الولايات المتحدة الأمريكية

رحبت الولايات المتحدة الأمريكية باستعادة التعاون، في المبادرات العسكرية والاقتصادية والصحية والثقافية، ومكافحة الفساد بين دول مجلس التعاون الخليجي.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. وقال بومبيو: يشجعنا التقدم الذي تحقق مع إعلان العلا في قمة دول مجلس التعاون الخليجي، والذي يمثل خطوة إيجابية نحو استعادة الوحدة الخليجية والعربية.

وأضاف: لطالما شددنا على أن الخليج الموحد حقًا سيحقق مزيدًا من الازدهار، من خلال التدفق الحر للسلع والخدمات والمزيد من الأمن لشعبه. وأردف بومبيو: نرحب بالتعهد اليوم باستعادة التعاون في المبادرات العسكرية والاقتصادية والصحية والثقافية، ونأمل أن تستمر دول الخليج في تسوية خلافاتها.

وتابع: إن استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة أمر حتمي لجميع الأطراف في المنطقة، لكي تتحد ضد التهديدات المشتركة.

وأعرب بومبيو في ختام البيان عن شكر الولايات المتحدة لدولة الكويت، على جهودها في الوساطة التي بذلتها ودعمها لحل النزاع الخليجي.