بدأت محافظة الدرب شمال منطقة جازان في استقبال آلاف الزوار الذين يعشقون أجواءها الربيعية المعتدلة، وجذبت هذه الأجواء محبي الرحلات البرية والواحات، ومنهم عشرات الأسر من داخل المملكة التي توافدت مع بداية إجازة نصف العام إلى المنطقة لقضاء أوقات ممتعة وسط الطبيعة والواحات الخضراء، مطالبين بإكمال بعض الخدمات الضرورية التي تفتقدها هذه المتنزهات.

البر والبحر

«الوطن» التقت بعدد من المتنزهين، الذين أعربوا عن سعادتهم بالأجواء الربيعية الخلابة التي تسود المحافظة مستمتعين بقضاء نزهة مميزة، وقال أبو تركي الصهيبي، إنه جاء من جبال الحشر باتجاه محافظة الدرب لقضاء الإجازة، ويوزع هو وعائلته وقتهم بين البر والبحر تبعا لحاجة الأبناء، وبين الصهيبي أن الأسر تتجه إلى الأماكن التي تكسوها خضرة الربيع ويتزود بمستلزمات الرحلة من مياه وأغذية حتى لا يضطر للعودة وشرائها، وأشار إلى أن أماكن التنزه ينقصها «شوية اهتمام» كتوفير دورات مياه ومساجد ومظلات في المسطحات والأودية.

مصدر جذب

بدوره، ذكر عبدالله محمد الفلاج، أن البساط الأخضر الذي يكسو الدرب يعد مصدر جذب لهواة البرية، وقال: وجدنا راحتنا في هذه السهول الخضراء المنبسطة الواقعة على طريق الدرب - الشقيق الذي نأمل أن يُهتم بها أكثر ويتم توفير دورات مياه وسلال للنفايات وخزانات للمياه، موجها النصح للمتنزهين بعدم المخاطرة والتعمق داخل الطعوس وخصوصا للذين لا يملكون سيارات دفع رباعي حتى تكمل فرحة المتنزهين بصحبة الأهل فهذه الأجواء الربيعية والسهول الخضراء في جو يسوده الهدوء والسكينة يصفي النفوس ويعطيها راحة أكبر وصفاء للذهن، وبين أنهم يفضلون الأماكن الخضراء والفياض المتناثرة حيث الإبل والأغنام التي ترعى في التلال الخضراء، وفي المساء نشرع في إعداد الطعام في الهواء الطلق.

رعي جائر

أكد محمد مزعل أنهم جاءوا لقضاء سياحة برية وهم في طريقهم إلى مدينة الرياض ووجدوا راحتهم في السهول الخضراء وسط الأجواء الربيعية بقضاء قيلولة مناسبة وممتعة في هذا الموقع المناسب للكشتات، منتقدا الاهتمام بها وخصوصا ما يقوم به البعض من رعي جائر يقضي على الغطاء النباتي ويدمر البيئة البكر.

مواقد الحطب

دعت المديرية العامة للدفاع المدني بالتزامن مع فصل الشتاء إلى الأخذ باشتراطات السلامة أثناء التخييم لتفادي المخاطر وتجنب وقوع الحوادث، وأكدت المديرية ضرورة توزيع مطفيات الحريق في جميع الخيام بما يتناسب مع مساحة كل خيمة وإخبار الأهل بالوجهة التي سيقصدها في المتنزه وبالموقع الذي سيتم التخييم به قبل الخروج للرحلة والابتعاد عن بطون الأودية والتخييم في الأماكن المرتفعة فور الوصول إلى الموقع، والحرص على سلامة التمديدات الكهربائية عند تجهيز المخيم، بحيث يتم تمريرها عبر أنابيب لحماية الأسلاك من القطع أو وصول مياه الأمطار إليها، وتركيب قواطع كهربائية تلقائية مع توزيع الأحمال عليها، وتخصيص قاطع لكل جهاز يستهلك الطاقة الكهربائية بشكل كبير مثل أجهزة التدفئة والتكييف، كما نبهت بأن تكون المصابيح بعيدة عن الأقمشة والمواد المكونة للخيام والحفاظ على مساحة خالية بين الحشائش والمواد القابلة للاشتعال بمسافة لا تقل عن 3 أمتار من جميع الجهات المحيطة، والحرص على التهوية الجيدة للمواقع التي تحوي مواقد الحطب أو الفحم، لتجنب الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون القاتل والتأكد من إطفاء النار بعد الانتهاء من استخدامها، كذلك التأكد من المنطقة المحيطة بالمخيم بعدم وجود آبار مكشوفة ومهملة وعند وجودها الإبلاغ عن مواقعها فوراً لاتخاذ الإجراء المناسب حيالها.