ذكر تقرير، صدر عن معهد دراسات الشرق الأوسط، أنه تدور تساؤلات عميقة حول دور أمريكا في أمن الخليج العربي، الذي تشترك معه في التقلبات السياسية تجاه إيران المستمرة في انتهاكاتها.

وبحسب التحليلات الأمريكية، فإن الصدع بين دول الخليج العربي وإيران يعود إلى الثورة الإيرانية في 1979، وهذا ما تسعى السياسة الأمريكية لتحسينه، خاصة بعد العواقب السيئة للحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق، ومشروع إعادة الإعمار الفاشل به، مما أدى إلى تبني دول مجلس التعاون الخليجي عدة مواقف، للرد على محاولات إيران لفرض هيمنتها الاستبدادية إقليميا، ومن الأمثلة الصارخة على ذلك هو التدخل الإيراني في اليمن منذ 2015.

كما ورد في التقرير أن شركاء أمريكا في أمن الخليج يتطلعون إلى أن تكون الولايات المتحدة أكثر قوة في ردع إيران.

خطط الردع الأمريكية

أوضح التقرير عددا من الأهداف التي يمكن للولايات المتحدة تحقيقها، لردع العدو الإيراني، وذلك عن طريق حماية حلفائها وشركائها، وإحباط الانتشار النووي، ومنع إقامة ملاذات آمنة للإرهابيين، وإبقاء الممرات البحرية مفتوحة، لأن نفط الخليج يظل مصلحة حيوية للأمن القومي للولايات المتحدة حتى في عصر الاكتفاء الذاتي من الطاقة الأمريكية.

كما أنه من المهم أن يتم إشراك الدبلوماسية الأمريكية من أجل المساعدة في وضع الخليج على قاعدة أكثر استقرارا وأمانا على المدى الطويل، مما يتطلب وضع أجندة بالتشاور مع شركاء أمن الخليج، تركز على القضايا الإقليمية، بينما هناك عدد من القضايا الملحة، حيث تتلاقى جميع مصالح دول المنطقة، بما في ذلك معالجة الكوارث الطبيعية المتعلقة بتغير المناخ، والاستعداد للتعامل بشكل أكثر فاعلية مع أزمة الصحة العامة التالية.

الإدارة الجديدة

من المؤكد أن الأولوية القصوى لإدارة بايدن بعد توليه الرئاسة ستكون إدارة «جائحة COVID-19» والانتعاش الاقتصادي، لذلك فمن غير المحتمل أن فريق السياسة الخارجية والأمن القومي لـ«بايدن» سيظل خاملا، حيث سيتعين على فريق الرئيس المنتخب إبقاء العقوبات متعددة الطبقات ضد إيران.

العلاقات الأمريكية مع دول الخليج:

تم نشر ما يقدر بنحو 25500 جندي في الخليج.

تدير الولايات المتحدة شبكة من القواعد، ولديها معدات تم وضعها مسبقا في المنطقة، واتفاقيات وصول مع شركاء خليجيين.

المبيعات الرئيسية للمعدات العسكرية الأمريكية المتطورة لدول الخليج مستمرة.

أصدر المسؤولون الأمريكيون بيانات علنية، لدعم شركاء أمن الخليج.

انتهاكات طهران وأذرعتها:

مهاجمة السفن التجارية والاستيلاء عليها.

شن هجمات صاروخية على منشآت يستخدمها أفراد الجيش الأمريكي في العراق.

تدمير البنية التحتية الحيوية.

مضايقة السفن الحربية الأمريكية في الخليج.

زيادة مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب بشكل كبير.