فيما منح الشاعر والناقد السعودي جاسم الصحيح (الحاصل على جوائز محلية وعربية في مسابقات الشعر العربي)، لقب «قديسة الشعر»، للشاعرة السعودية حوراء الهميلي، أكد غياب الأنثى في أبيات قصائدها، وخارج نطاق اللغة الأنثوية، والجميع ينتظر منها ذلك، وأن جميع تجارب الشاعرات منذ أول شاعرة في التاريخ مروراً إلى يومنا الحالي، نجد الأنثى حاضرة بقوة في قصائدهن.

الشعر في مرحلة متأخرة

قال الصحيح، الذي كان يتحدث في مداخلته بالأمسية الشعرية، بعنوان: «ظمأُ أزرق» للشاعرة الهميلي، وأدارتها الشاعرة تهاني الصبيح، بتنظيم من المقهى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء: إن الحضور النخبوي الشاعري الكبير في هذه الأمسية للشعر الفصيح يكفي لقوة الشاعرة، وهذا الحضور لا يتأتى حقيقة للشعر، وخصوصاً في هذه المرحلة الحالية التي ربما أن الشعر في مرحلة متأخرة أمام الأجناس الأدبية الأخرى، رغم اعتراضي على ذلك -على حد قوله-، مبيناً أن الحضور الكبير يعتمد على قيمة الشاعر، وللشاعرة الهميلي قيمة كبرى استطاعت أن تجذب كل هذا الحضور النخبوي العالي.