لفت مرصد الأزهر، الذي يتابع عن كثب النشاط الإرهابي للتنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، إلى أن «ديسمبر 2020 قد شهد ثباتا في مؤشر العمليات الإرهابية داخل القارة الإفريقية مقارنة بنوفمبر». يأتي ذلك انطلاقا من دوره المنوط به في تتبع نشاطها الإرهابي ومحاربة أفكارها المتطرفة. وشهد ديسمبر 52 عملية إرهابية، وهو عدد العمليات نفسه خلال نوفمبر. وأوضح المرصد: «على الرغم من هذا الثبات، فإن بعض الدول شهد نشاطا إرهابيا مكثفا، بينما تراجع هذا النشاط في بعض الدول الأخرى بشكل نسبي».

22 عملية

أشار المرصد إلى أن «حركة الشباب الإرهابية قد نفذت خلال ديسمبر 22 عملية إرهابية، بينها 7 عمليات في دولة كينيا، ونتج عنها مقتل 77 شخصا وإصابة عشرات آخرين، بينما تراجع نشاط الحركة في دولة الصومال».

في حين أن «العمليات الأمنية المكثفة التي تشنها القوات الصومالية، المدعومة من قبل قوات «الأميصوم»، قد أجبرت عناصر حركة الشباب الإرهابية على الفرار للبلاد المجاورة»، لافتا إلى أن ذلك «أدى إلى سفك مزيد من الدماء فيها عوضا عن النقص الذي حدث في الصومال»، وموضحا أن «جهود القوات الصومالية قد أجبرت الحركة على استخدام أسلوب «حرب العصابات»، إذ أنها تفجر العبوات الناسفة والسيارات المفخخة، وتنصب الأكمنة، مما جعلها الحركة الأكثر نشاطا خلال ديسمبر الماضي».

بوكو حرام

كما ذكر المرصد النشاطات التي قامت بها جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، كاشفا أنها «كثفت نشاطها الإرهابي غرب القارة الإفريقية، خاصة في دولة النيجر، بسبب الانتخابات التي تجري في البلاد».

وقال: «الجماعة نفذت 18 عملية إرهابية، بينها 12 عملية في نيجيريا و5 في النيجر وعملية واحدة في الكاميرون، وأسفرت تلك العمليات عن مقتل 91 شخصا وإصابة أكثر من 120 آخرين»، معتبرا هذه الجماعة هي «الأكثر دموية في إفريقيا خلال ديسمبر».

كما ألقى المرصد الضوء على منطقة الساحل الإفريقي، حيث أشار إلى «تراجع نسبي للنشاط الإرهابي فيها، حيث سجلت بها 9 عمليات إرهابية، حمل بعضها بصمات جماعة «داعش الصحراء الكبرى» وغيرها من الجماعات المتطرفة، وأسفرت تلك العمليات عن سقوط أكثر من 10 أشخاص وإصابة 14 آخرين».