توصل خبراء من جامعتي جازان والملك عبدالعزيز بعد عام من التجارب والأبحاث الميدانية إلى نجاح زراعة العود والصندل بمساهمة من دولة ماليزيا ومعهد أبحاث الغابات بكيرلا في الهند.

نتائج مشجعة

أوصى فريق الخبراء بتوطين زراعة العود والصندل في محافظات القطاع الجبلي بمنطقة جازان بالشراكة مع معهد أبحاث الغابات بكيرلا، وأكد الفريق البحثي الذي يعمل على دراسة تجربة إدخال الشجرتين إلى المناطق الجبلية أن نتائج الدراسات التي أجريت مشجعة، موصياً بمعالجة البذور التي تمت زراعتها والتي جلبت من ماليزيا والهند لغرض تحفيزها على الإنبات في المناطق الجبلية، وذلك في المشروع الذي بدأ مطلع أبريل 2019.

معالجة البذور

أشار الفريق البحثي إلى أنه وبعد عام من الدراسات والأبحاث المتواصلة، فإن الفريق يرى معالجة بذور الصندل مستقبلا قبل زراعتها لرفع كمونها وتحفيزها على النمو، وذلك لضمان نجاح زراعتها.

كما أوصى الفريق بإبرام مذكرة تفاهم مع معهد أبحاث الغابات بكيرلا في الهند للمساعدة في إنجاح التجربة وتوفير البذور ونقل التقنيات و طرق زراعة هذه الأشجار واستغلال أخشابها، وتدريب فنيين من هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان ومركز البحوث والدراسات البيئية بجامعة جازان على تقنيات إكثار وزراعة أشجار الصندل.

اجتماع وتوصيات

أوضح المشرف على مركز البحوث والدراسات البيئية بجامعة جازان ورئيس الفريق البحثي الدكتور زراق بن عيسى الفيفي لـ«الوطن»، أنه تم تشكيل فريق لدراسة تجربة إدخال أشجار العود والصندل إلى جبال جازان وشملت «فيفا، العارضة، جبل سلا، جبل الحشر، وادي لجب».

وضم الفريق باحثين من مركز البحوث والدراسات البيئية بجامعة جازان ومن كلية الأرصاد والبيئة وزراعة المناطق الجافة بجامعة الملك عبدالعزيز ومهندسين من هيئة تطوير المناطق الجبلية، إضافة لمدير عام هيئة تطوير المناطق الجبلية بجازان محمد قاسم واصلي.

وأشار الفيفي إلى أن الفريق البحثي اجتمع بوكيل وزارة للزراعة وتمت التوصية باستكمال إجراءات التوقيع على مذكرة تفاهم بين الهيئة ومعهد أبحاث الغابات الماليزي حيث تم استجلاب 30 شتلة من أشجار العود، إضافة إلى التعاون مع أحد معاهد أبحاث الغابات في الهند لإدخال الصندل بدعم ومتابعة من وزير الداخلية وأمير منطقة جازان.

أهداف المشروع

بين الفيفي أن أشجار العود تنمو طبيعيا في بيئات مختلفة في غابات المناطق المدارية الرطبة، غالبا على جوانب الجداول والأنهار، وعلى ارتفاعات تتراوح من 300 إلى 900 متر فوق سطح البحر، وتنمو أشجار العود بشكل أفضل في المناطق التي تتراوح فيها درجات الحرارة خلال النهار بين 22 و28 درجة مئوية، إلا أن الأشجار البالغة يمكن أن تتحمل 14 - 40 درجة مئوية.

خصائص الصندل

أشار الفيفي إلى أن الصندل جنس شجري استوائي مستديم الخضرة نصف متطفل، يتراوح ارتفاعه بين 8 و10م، يتطفل على جذور النباتات القريبة منه ليحصل على المعادن والمغذيات وخشب شجر الصندل له لون أصفر ورائحته عطرة دائمة، ويعتبر ثاني أغلى خشب في العالم بعد الخشب الأسود الأفريقي وينتج كل من الخشب والزيت المقطر منه عطراً مميزا.