وعكست استجابة وتوافق جميع دول مجلس التعاون الخليجي مع دعوة خادم الحرمين الشريفين للتضامن ولم الشمل، استشعارهم جميعا لحرصه الشديد في الحفاظ على تماسك المنظومة الخليجية التي تم عقد قمتها الـ41 في محافظة العُلا، رغما عن تعقيدات أزمة 2017 وتشابكاتها إلا أن أمن ووحدة دول مجلس التعاون الخليجي يكبر أمام أية خلافات، وهو المنطلق الذي على أساسه انطلقت الاتصالات والمشاورات المتعلقة بحلها على مدار جولات عديدة، بدأت منذ أواخر العام 2019 وتوّجت بإتمام المصالحة في قمة العُلا الخليجية.
الجهود الكبيرة
تضمنت القمة النهوض بالتعاون فيما بينها لمواجهة مشاريع التخريب في المنطقة وفي مقدمتها المشروع النووي الإيراني.
في حين حمل إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن توجيه خادم الحرمين الشريفين بإطلاق اسم الراحلين السلطان قابوس والشيخ صباح الأحمد على قمة العُلا تقدير المملكة للجهود الكبيرة والأدوار البارزة للراحلين في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك.
وتمت الإشادة بجهود رأب الصدع التي بذلتها دولة الكويت.
التضامن الخليجي
نجحت قيادة المملكة وبذلت الجهود لعقد هذه القمة، وما يؤكد ذلك هو توقيع الدول الخليجية على بيان العُلا دون تسجيل أي ملحوظات أو تحفظات، وقد تم ذلك في إطار تعزيز التضامن الخليجي ولم الشمل وتوحيد الصف والنهوض بالتعاون إلى مجالات أرحب.
وتؤكد السعودية نهجها الذي بدأته منذ اليوم الأول لتجدد الأزمة الطارئة مع قطر في العام 2017 وقبلها في العام 2013، والمتمثل بإيمانها بأهمية الحل السياسي بوصفه السبيل لتجاوز كل المشكلات وتلافي كل التحديات والتغلب على كافة المشاغل الأمنية التي تهدد دول المجلس.
أبرز مخرجات قمة العلا:
- الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية مع قطر
- فتح جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية