في الوقت الذي يتوجه فيه العالم والمملكة نحو التعليم الإلكتروني (عن بُعد)، ما زالت وزارة التعليم تطبع الكتب المدرسية وتسلمها للطلاب والطالبات ورقيا، على الرغم من تدريسها إلكترونيا منذ منتصف العام الماضي وخلال الفصل الدراسي الأول من هذا العام. ومن المتوقع أن يستمر التدريس الإلكتروني خلال الفصل الثاني الذي سيبدأ الأحد المقبل.

روابط خاصة

من خلال استطلاع لـ«الوطن»، تساءل طلاب وأولياء أمورهم عن جدوى تسليمهم الكتب الورقية في ظل تعليم الطلاب عن بُعد، وقالوا إن استبدال الوزارة الكتب الإلكترونية التفاعلية بالكتب والمناهج الورقية سيمكن الطلاب والطالبات من حفظها في أجهزتهم الإلكترونية أو توضع لها روابط خاصة في منصة «مدرستي»، ليستطيع الطالب تدوين المعلومات والكتابة عليها وحفظها إلكترونيا بدلا من الكتاب المدرسي الورقي الذي قد يتعرض للتلف في أثناء الدراسة، عطفا على تكلفة طباعة الكتب، والهدر المالي نتيجة رميها في نهاية كل فصل دراسي، وعدم الاستفادة منها مثل حفظها للسنوات المقبلة أو إعادة تدويرها.

وقال البعض إن الكتب أساسا موجودة ومحملة على ملفات PDF في مواقع الوزارة، ومن بينها موقع «عين بوابة التعليم الوطنية» التعليمي، التابع لوزارة التعليم، وكل ما تقوم به الوزارة حاليا هو إعادة طباعة تلك الملفات التي قد لا يكون لها فائدة تذكر، كونها موجودة على الإنترنت، ويمكن للطالب قراءتها والإطلاع على محتوياتها.

بينما كان هناك رأي آخر يقول إنه لا بد للطلاب من الإحساس بالدراسة من خلال الكتب الورقية، وتصفح المعلومات التي تحتويها، وتدوين ملاحظات المعلمين وحل الواجبات في صفحاتها، عطفا على فائدتها الصحية، حيث لا تؤثر على العيون، ويمكن النظر إليها لوقت طويل بعكس الضرر الناتج عن تصفح الكتب الإلكترونية من شاشات الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف النقالة.

460 مليون ريال

كان قد أعلن وزير التعليم السابق، الدكتور أحمد العيسى، قبل نحو عامين، توجه الوزارة لخفض تكلفة طباعة الكتب الدراسية بعد توظيف التقنية. وأوضح حينها أن تكلفة طباعة الكتب المدرسية تصل إلى نحو 460 مليون ريال سنويا. بينما قال وزير التعليم رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، الدكتور حمد آل الشيخ، في تصريح صحفي، إن التعليم الإلكتروني بعد أزمة كورونا لن يكون كما هو الحال قبلها، مشيدا بدور المركز الوطني للتعليم الإلكتروني قبل وخلال هذه الأزمة، ومؤكدا أن المركز سيكون له دور أكبر خلال الفترة المقبلة، خاصة مع المستجدات الأخيرة، ومع التوجه العالمي المتسارع نحو التعليم الإلكتروني وتقنياته، بوصفه خيارا مستقبليا، وليس مجرد بديل للحالات الاستثنائية.

طباعة الكتب

أعلنت وزارة التعليم طباعة أكثر من 62 مليون كتاب لجميع مراحل التعليم العام للفصل الدراسي الثاني، والعمل على ترحيلها لإدارات التعليم في مناطق ومحافظات المملكة، بما يضمن بداية جادة للطلاب والطالبات مع أول يوم دراسي للفصل الثاني الأحد المقبل.

وأوضح مساعد وزير التعليم، الدكتور سعد آل فهيد، أن الوزارة أنهت تصميم ومراجعة واعتماد وطباعة 24.456.807 كتب مدرسية للمرحلة الابتدائية، و14.349.606 للمرحلة المتوسطة، وطباعة 29.154.986 كتابا للمرحلة الثانوية، مشيرا إلى أنه تم ترحيل جميع كتب المرحلة الثانوية خلال الفصل الدراسي الثاني 100%.

وبين «آل فهيد» أن الوزارة أنهت طباعة 372.908 ألف كتاب مدرسي لمدارس تحفيظ القرآن الكريم، و358.943 ألف كتاب مدرسي لمدارس تعليم الكبار، و15.090 ألف كتاب مدرسي للعوق البصري (برايل)، بالإضافة إلى 22.306 ألف كتاب للتربية الفكرية، و948.469 ألف كتاب مدرسي للمدارس العالمية، و30.662 ألف كتاب مدرسي لمدارس السعودية في الخارج.

نسخ فنية

أشار «آل فهيد» إلى أن إجمالي المقررات المدرسية للفصل الدراسي الثاني بلغ 307 كتب، وطبعت بالكامل، وذلك انطلاقا من تحديد الاحتياجات من المقررات المدرسية بالتنسيق مع إدارات التعليم، واعتماد النسخ الفنية من الإدارة العامة للتجهيزات المدرسية، ومتابعة المطابع المعتمدة ومدى توافر كميات الورق للطباعة، واستخدام أجود أنواع الورق المعتمد، بالإضافة إلى الإشراف على عمليات الطباعة والتجليد والتغليف، ومتابعة ترحيل الكتب المدرسية من المطابع للإدارات في مناطق المملكة ومحافظاتها، وتوريدها للمستودعات بالإدارات حتى وصولها للمدارس.

كتب مطبوعة

24.456.807 للمرحلة الابتدائية.

14.349.606 للمرحلة المتوسطة.

29.154.986 للمرحلة الثانوية.

372.908 لمدارس تحفيظ القرآن.

358.943 لمدارس تعليم الكبار.

15.090 للعوق البصري (برايل).

22.306 للتربية الفكرية.

948.469 للمدارس العالمية.

30.662 لمدارس السعودية في الخارج.