تفاعلت جميع الأوساط اليمنية في الداخل والخارج مع القرار الأمريكي بتصنيف ميليشيا الحوثيين «منظمة إرهابية»، ووضع قياداتها ضمن قوائم الإرهاب، حيث عبر عدد من سكان العاصمة (صنعاء) عن فرحتهم بإطلاق أعيرة نارية من فوق منازلهم، ابتهاجا بهذا القرار. يقول أحد سكان صنعاء (ا. ع. ص): لم يتمالك الكثير من المواطنين أنفسهم في منطقة يسيطر عليها الحوثيون، وعبروا عن فرحتهم بطريقتهم الخاصة والمعتادة في المناسبات المبهجة والكبيرة، التي تتمثل في إطلاق الأعيرة النارية، وتبادلوا التهاني بهذا القرار الذي وصفوه بـ«المتأخر جدا»، ولكنه أتى ليضع الحوثيين في مكانهم الصحيح.

تأييد فوري

ذكر وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، الشيخ محمد عيضة شبيبة، في تصريح خاص: «على الرغم من الاحتقان، طالبنا كثيرا، شعبا وحكومة، الإقليم والمجتمع الدولي بوضع ميليشيات الحوثي الإجرامية على قوائم الإرهاب، وذلك بسبب إرهابها المستمر وجرائمها الجسيمة في حق الشعب اليمني، ولذلك من الطبيعي أن نؤيد أي خطوة دولية تضعهم على قوائم الإرهاب»، مضيفا: «عليهم أيضا اعتبار أي دولة أو منظمة تتعاطف مع هذه الميليشيا الإرهابية مشاركة في قتل اليمنيين».

جرائم ظاهرة

أكد «شبيبة» أن ميليشيات الحوثي تقوم على فكر إمامي تدميري عنصري، لا يؤمن بقيم التعايش وإنما يرسخ العنصرية والانقسام والفرز المجتمعي. ولقد انقضت هذه الميليشيا على الدولة والمجتمع بقوة السلاح، وهجرت وكفرت وقتلت من لا يعتنق فكرها الدموي، ولذلك فإن جرائمها في حق الإنسانية طافحة بكثير من الشواهد التي لم تعد تخفى على العالم، حيث أصبحت تمتلك من القوة، بمساعدة خبراء إيرانيين، ما تهدد به الأمن والسلم الدوليين. كما أن انتهاكاتها في حق المواطنين والأعيان المدنية يعد بالآلاف، مستشهدا بآخر استهداف لها الذي وقع في مطار عدن الدولي عند عودة الحكومة الجديدة، والذي أودى بالعشرات ما بين قتيل وجريح، وكذلك القتل والتدمير والتهجير الجماعي لأبناء منطقة «الحيمة» في «تعز»، إلى جانب تهديدها الملاحة الدولية، واستهدافها دول الجوار، وتدمير المقدسات، وتجنيد الأطفال، وفرض الفكر العنصري في المدارس والإعلام الذي تسيطر عليه.

وبين وزير الأوقاف اليمني أن جهودهم في حكومة الكفاءات السياسية، وبتوجيهات من رئيس الجمهورية ونائبه، وبقيادة رئيس الحكومة، ووفقا لـ«اتفاق الرياض»، ستتركز نحو بناء مؤسسات الدولة، وتحرير ما تبقى من تراب الوطن من سيطرة هذه الميليشيات الإرهابية، كي ينعم اليمن والمنطقة بالأمن والسلام.

مشاورات جنيف 1

أوضحت الإعلامية ذكرى العراسي، التي ألقت بـ«حذائها» في وجه رئيس وفد الحوثيين بمشاورات مؤتمر جنيف الأول 2015، في حديث خاص: «أخيرا تم الإقرار بأن الحوثيين إرهابيون، وكل جرائمهم في حق أهلنا داخل عدن، من قتل وحصار ودمار، لم تمر مرور الكرام، بغض النظر عن بقية أعمالهم الإرهابية تجاه الأبرياء في مختلف مناطق الجمهورية».

عبر اليمنيون عن فرحتهم بتصنيف الحوثي «جماعة إرهابية» بـ:

إطلاق أعيرة نارية من فوق منازلهم، ابتهاجا بهذا القرار.

تبادل التهاني بهذا القرار الذي وصفوه بـ«المتأخر جدا».