كثرت في الآونة الأخيرة العمليات التي تحدثت عن الإيقاع بعمليات تهريب مخدرات والاتجار فيها في أكثر من دولة بالعالم، والتي قيل إنها عائدة لميليشيا «حزب الله» مثل إعلان السلطات الإيطالية، منتصف العام الماضي، ضبط 15.4 طنًا من حبوب «الكبتاجون» المصنوعة في سورية، التي قدرت قيمتها بأكثر من مليار دولار، ثم بعد أيام قليلة صادرت السلطات اليونانية شحنة كبيرة من «الكبتاجون» القادمة من سورية أيضا، التي تبلغ قيمتها أكثر من نصف مليار دولار، وقيل إن هاتين الشحنتين تعودان لميليشيا «حزب الله».

في هذا السياق، يرى الخبير في القانون الدولي الدكتور طارق شندب، في تصريح خاص، أن اتهام «حزب الله» بالاتجار في المخدرات ليس جديدا.

معارضة إتلافها

أوضح «شندب»: «لقد ضبطت شحنات مخدرات مملوكة لـ«حزب الله» في ليبيا، وثبت تورطه في عدة عمليات عبر شبكات كبيرة بين باراجواي والبرازيل والأرجنتين، وحتى في إفريقيا، بالإضافة إلى محاولته تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية - السعودية»، مضيفا أن «حزب الله» يستعمل المخدرات في تمويل الإرهاب، وتبييض الأموال، وشراء السلاح للقتال.

أيضا ضبطت عمليات تهريب مخدرات في لبنان، التى كانت كل معاملها ضمن البيئة التي يسيطر عليها «حزب الله» في «البقاع». بينما يعد أكبر مكان لترويج المخدرات في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث تُمنع الدولة اللبنانية من الدخول إلى هناك، ومن ثم زرع «حزب الله» المخدرات في لبنان والقصير وريف حمص.

وكان أيضا معارضا لإتلاف المخدرات في لبنان منذ 2013 حتى الساعة، كونه مستفيدا من هذه التجارة.

وآخر الاتهامات التي لحقت به ضبط الأمن المصري شحنة هائلة من الحشيش والكبتاجون في ميناء بورسعيد، قادمة من لبنان، وقيل إنها عائدة لـ«حزب الله».

حماية الميليشيا

على الرغم من أن «حزب الله» مصنف عربيا وأوروبيا «ميليشيا إرهابية»، ووضعته الولايات المتحدة الأمريكية على قوائم الإرهاب، فإن المشكلة، حسب «شندب»، تكمن في «كيفية تعاطي الدولة اللبنانية مع هذا التصنيف».