يستأنف الطلاب والطالبات في كافة المراحل الدراسية مع معلميهم الأحد الدراسة في الفصل الدراسي الثاني بعد تمتعهم بإجازة منتصف العام التي استمرت أسبوعين كاملين، وسط استعدادات معتادة لقادة المدارس في تجهيز مدارسهم وإعداد الجداول الدراسية والكتب المدرسية لتكون جاهزة مع بداية العودة للدراسة.

ولم يصدر عن وزارة التعليم ـ حتى الآن ـ أي قرار بخصوص الدراسة في الفصل الثاني، ما يعني استمرار الوضع السابق خلال الفصل الأول، بحيث تكون الدراسة «عن بعد»، وهو ما وجد ارتياحًا كبيرًا بين الطلاب وأسرهم، خاصة بعد النجاح الكبير لوزارة التعليم في التدريس عن بعد عبر منصة مدرستي والمواقع التعليمية المساندة لها، كما يأتي الفصل الدراسي الثاني في ظل استمرار تفشي مرض كورونا، وكذلك بالتزامن مع ذروة برودة الطقس في غالبية المناطق والمحافظات السعودية، مما يجنب الطلاب والطالبات مخاطر الدوام الحضوري وتجنب الطقس البارد، وتلقيهم التعليم من داخل منازلهم.

تسليم الكتب

يكون الأسبوع الأول مخصصًا لتسليم الكتب للطلاب والطالبات وفق جدول مخصص لهذا الغرض، كما كان في بداية العام الدراسي، حيث قامت كل مدرسة بوضع جدول لتوزيع المراحل الدراسية على كافة أيام الأسبوع، ونشر المواعيد وإرسالها لطلابها وتوجيههم بالحضور للمدارس لاستلام الكتب والمناهج الدراسية في اليوم المخصص لهم لضمان عدم اكتظاظ المدارس بالطلاب وأولياء أمورهم، تطبيقًا للاحترازات الصحية بسبب كورونا.

وقالت الإدارة العامة للتعليم بالرياض إنها قامت بترحيل الكتب الدراسية للمدارس، وأصبحت جاهزة للتسليم، وذلك لضمان بداية مثالية للفصل الدراسي الثاني.

مبادرات المعلمين

ثمنت وزارة التعليم المبادرات التي نفذها العديد من المعلمين والمعلمات خلال الفصل الدراسي الأول، وقالت إن منصة مدرستي وثقت الكثير من الجهود والتفاني والإخلاص في العمل التي نفذها معلمون ومعلمات وهم يؤدون رسالتهم، وهم مرضى في المستشفيات وآخرون، وفروا أجهزة تعليمية لطلابهم ودربوهم على استخدام التقنية ومبادرات أخرى تؤكد إخلاص المعلمين ورغبتهم في خدمة طلابهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم في رحلة التعليم عن بعد.

مبادرات

سجل المعلمون والمعلمات حضورًا قويًا في التعليم عن بُعد، حيث قاوموا الظروف، ولم يتوقفوا عن متابعة طلابهم، بل إن عددًا منهم ذهب إلى منازل الطلاب لتدريبهم على المنصة، وآخرون أوصلوا الكتب إلى المنازل، وغيرها من المبادرات التي امتدت إلى توفير أجهزة ذكية للطلاب والطالبات.

وتفاعل طلاب وطالبات مع التعليم عن بُعد، حيث سخر عدد منهم أنفسهم لمساعدة زملائهم في الدخول على منصة مدرستي وتدريبهم عليها، وآخرون يوصلون الكتب لزملائهم، بهدف تمكينهم من متابعة الدراسة.