لم تخل مسلسلات رمضان الماضي من أخطاء فنية في الأحداث واختيار الممثلين والسيناريو والديكور، وحتى الملابس وأماكن التصوير، وبسبب زحمة الأعمال والإسراع في تصوير المسلسلات لتلحق بالسباق الرمضاني، ووسط منافسة حامية فيما بينها على تحقيق أعلى نسب المشاهدة، وجذب الإعلانات، وقع بعض المخرجين والممثلين في أخطاء فادحة لاحظها عامة المشاهدين، وهو ما شكل مادة للسخرية على شبكات التواصل الاجتماعي.

ففي مسلسل "شارع عبدالعزيز"، ورغم حرص القائمين عليه على التوفيق بين أحداث المسلسل والحقبة التي يتناولها، فقد ظهرت ملابس وإكسسوارات وأجهزة لم تكن متداولة بين الناس في هذه الفترة، ففي مشهد جمع بين البطل "زيزو" عمرو سعد وشقيقه هيثم محمد الذي يعمل محاسبا في مصرف ظهرت بعض الحواسب الحديثة بشاشات مسطحة ورقيقة، وهي لا تتناسب مع فترة أواخر التسعينيات، كما بدت أجهزة تلفاز حديثة في محلات الشارع وخلف الممثلين.

وفي مسلسل "الريان" ارتكب القائمون على المسلسل خطأ فادحا بإظهار صوت مذيع "الجزيرة" بيبه ولد امهادي، في مشهد جمع بين الممثل صلاح عبدالله وزوجته، وهما يستمعان للراديو في الستينات من القرن الماضي، بينما لم يعمل ولد امهادي مذيعا إلا في منتصف التسعينات، كما ظهرت في إحدى اللقطات داخل مكتب أحد المسؤولين صورة الرئيس أنور السادات، رغم أن الأحداث كانت في عهد الرئيس مبارك.

ورغم أن المسلسل يتناول قصة رجل أعمال ثري وفترة مهمة في تاريخ مصر حين سيطرت شركات توظيف الأموال على الاقتصاد، إلا أن التطورات والشكل الدرامي للأحداث لم ينسجما مع القصة، كما ظلّ التصوير محصورا في عدد من المكاتب والشقق والفيلات.

ومن الظواهر السلبية الاستهتار بالمنطق في بعض المسلسلات, كمسلسل "سماره" الذي حاول القائمون عليه إقناع المشاهد أن الممثلة لوسي هي والدة غادة عبد الرازق، ومسلسل "كيد النسا" الذي ظهر فيه أحمد بدير وفيفي عبده في بعض المشاهد المتباعدة زمنيا بنفس الشكل.