مع اقتراب تنصيب الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن، سيغادر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب واشنطن فجر الأربعاء، قبل ساعات من تنصيب بايدن، كما أن الاستعدادات تتواصل لمراسم أداء بايدن اليمين في مدينة واشنطن التي تغيرت ملامحها، وأصبحت أشبه بمعسكر محصن بعد أعمال العنف التي شهدها مقر الكونجرس «الكابيتول»، وسيصبح الديمقراطي الرئيس الـ46 في تاريخ الولايات المتحدة.

في حين نفذت السلطات الفدرالية الأمريكية «إدارة ترمب» يوم السبت إعدامها الفيدرالي الثالث عشر منذ يوليو، وهي عملية غير مسبوقة انتهت قبل خمسة أيام فقط من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن - المعارض لعقوبة الإعدام الفيدرالية.

ليدي غاغا

يواصل فريق بايدن يوميًا متابعة التفاصيل بدقة، وستؤدي ليدي غاغا التي يصفها بايدن بأنها «صديقة عظيمة»، النشيد الوطني الأمريكي، لكن الحفل سيكون مختلفًا هذا العام، وذلك لأنه سيتم إغلاق موقع «ناشونال مول» الساحة الضخمة أمام مبنى الكونجرس أمام الجمهور، ولن يسمح سوى للأشخاص المعتمدين رسميًا بدخول المنطقة التي يتجمّع فيها تقليديًا أنصار الرئيس المنتخب بمئات الآلاف.

ومنذ الهجوم الذي شنه على «الكابيتول» أنصار لترامب في السادس من يناير، وُضعت واشنطن تحت المراقبة المشددة، وباتت الشرطة تطوقها مدعومة بآلاف الجنود.

ودعا فريق بايدن ورئيسة بلدية واشنطن مورييل باوزر، الشعب الأمريكي إلى تجنب التوجه إلى وسط واشنطن، ومتابعة حفل التنصيب عبر الإنترنت أو على شاشات التلفزيون.

البيت الأبيض

بعد أسبوع من أعمال العنف في مبنى الكونجرس، ما زال ترمب يواجه انتقادات من أعضاء حكومته، وبينهم وزير الصحة أليكس عازر، الذي أكد في رسالة نشرها على حسابه على موقع تويتر الجمعة، أنه سيسلم منصبه في 20 يناير، مستنكرًا «الإجراءات والخطابات التي تلت الانتخابات».

من جهة أخرى، تخلو قاعات البيت الأبيض بسرعة كبير؛ إذ غادر في الواقع عدد من المستشارين المبنى حاملين وثائقهم والهدايا التذكارية.

وأزيلت صور ترمب خلال رحلاته في الولايات المتحدة أو حول العالم التي كانت معلقة على جدران الجناح الغربي الشهير، وعلى الجدران الفارغة الكبيرة، لم يتبق سوى عدد قليل من اللوحات، في انتظار صور بايدن.