تنتشر في المملكة مراكز بيع قطع غيار السيارات، أو ما يعرف بـ«تشليح السيارات»، فبين أكوام الحديد والمركبات المحطمة تكمن مناجم من ذهب، يملكها مواطنون وتديرها عمالة وافدة، بل ويسيطرون عليها. فعلى بعد 15 كيلو مترا جنوب العاصمة (الرياض)، يقع «تشليح الحائر»، الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، إذا يحتوي على أكثر من 1500 محل ومركز لبيع قطع الغيار المستعملة، بالإضافة إلى وجود مزادات سيارات به في الجمعة والسبت من كل أسبوع، بينما تلقي عربات الأكل فيه إقبالا كبيرا من قبل مرتادي السوق، في منظر لا يسر الناظرين، ويشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان.

سماسرة من العمالة الأجنبية يسيطرون على المشهد، ويستغلون جهل العميل الباحث عن قطعته المفقودة داخل المركبات المعطلة، وسط غياب ملحوظ للحملات التفتيشية.