بدأت معلومات صادمة في الظهور حول انفجار مرفأ بيروت، التي تشير إلى أن «نترات الأمونيوم» عائدة لنظام الأسد، وحملتها الباخرة «روسوس» بأطنان كبيرة إلى المرفأ، كي يستخدمها جيشه في قتل المدنيين، ولكن جميع الدلائل اتفقت على أن «حزب الله» هو الذي سهل دخول الشحنة. في هذا السياق، يؤكد المحامي نبيل الحلبي أن العلاقة الوثيقة بين «حزب الله» ونظام الأسد مكنت الطرفين من الهيمنة على مرفأ بيروت. ويشرح ذلك قائلا: «انطلاقا من هيمنة «حزب الله» على سائر الموانئ البحرية والبرية والمطار، ونظرا لتحالفه مع بشار الأسد في حربه ضد شعبه، يكون «حزب الله» صاحب اليد الطولى في تسهيل دخول شحنة «نترات الأمونيوم» القاتلة إلى مرفأ بيروت، ولا يمكن لغيره أن ينقلها دون عوائق».

منظمة إرهابية

ذكر «الحلبي» أنهم أمام منظومة إرهابية وإجرامية متورطة في استيراد هذه الشحنة وشرائها وتخزينها واستخدامها، جازما، في نهاية حديثه، أن العديد من مدن والبلدات السورية كانت ستأخذ حصة كبيرة من الدمار، الذي كان يمكن أن يصيب العاصمة بيروت.

رجلا أعمال

في حين ترجح مؤشرات جديدة عن تورط رجلي أعمال قريبين من نظام الأسد هما: جورج حسواني ومدلل خوري في نقل تلك الشحنة إلى مرفأ بيروت، ليجري استخدامها لاحقا وتدريجيا في صناعة المتفجرات مثل البراميل التي استهدفت المربعات السكنية المأهولة في المدن والبلدات السورية.