أثار عقار (Ivermectin) المضاد للطفيليات جدلًا واسعًا في الولايات المتحدة، ودول أخرى، بعد وصفه أحد الأطباء باعتباره علاجًا لوباء كوفيد19، ووصفه أحد الأطباء في الولايات المتحدة بـ«المعجزة» خلال جلسة استماع في الكونجرس.

وبات الدواء، الذي لا يزال غير معتمد بشكل رسمي لعلاج أعراض كورونا، في انتظار تقييم منظمة الصحة العالمية الشهر المقبل.

علاج للطفيليات

يشار إلى أن «إيفيرمكتين» هو أصلا دواء مضاد للطفيليات، ويمنع استخدامه للأطفال دون سن الخامسة أو الذين يقل وزنهم عن 15 كيلوجرامًا، والنساء الحوامل والمرضعات، والأفراد المصابين بأمراض الكبد أو الكلى، ومن آثاره الجانبية الحرارة والحكة والحساسية، خصوصًا عندما يؤخذ عن طريق الفم، بالإضافة إلى احمرار العينين وجفاف الجلد. وقال اختصاصي الأمراض الرئوية وخبير العناية المركزة، بيار كوري، إن الدواء «المعجزة» لعلاج كورونا يدعم المرضى بانتظار توفر لقاح، مشيرًا إلى أن دراسات أكدت أنه يعمل على تخفيف أعراض كورونا، وأنه يتضمن خصائص تمنع تفشي فيروس كورونا.

التحذيرات من العقار

رغم تأكيدات كوري والتقارير والمقالات بشأن إيفيرمكتين، فإن علماء آخرين حذروا من تناول العقار كعلاج لكوفيد19، كما أن هيئات ووكالات الصحة تقول إنه لا توجد أدلة كافية للترويج للعقار باعتباره علاجًا لفيروس كورونا.

ويقول الباحثون إن الدراسات المعيبة التي تدعم العقار أدت إلى زيادة مبيعات هذا العقار في السوق السوداء، وعرقلة المزيد من البحث العلمي، وتأرجح ردود فعل الحكومة على الوباء، خصوصًا في بعض دول أمريكا اللاتينية.

موافقة حكومية

قام بعض السياسيين في دول معينة بدعم عقار إيفيرمكتين، ففي مايو أعلنت الحكومة البوليفية أنها سمحت باستخدامه لعلاج مرضى كوفيد19، كما زعم الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، في تغريدة هذا الشهر، أن إيفيرمكتين قد يكون مسؤولا عن العدد المنخفض نسبيًا لوفيات فيروس كورونا في أفريقيا.