أكد رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة خالد السلطان أن المملكة تعمل على بناء قطاع مستدام للطاقة المتجددة يشمل الصناعات والخدمات وتوطين التقنيات، وتأهيل الكوادر البشرية عبر تحديد الأطر الرئيسة لبناء القطاع.

وقال: إن وزارة الطاقة في المملكة أقرت السياسات المحفزة لمشاركة القطاع الخاص في هذا المجال، وتحديث التنظيمات الخاصة بمشروعات الطاقة المتجددة لتحقيق أهداف البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، تماشياً مع رؤية المملكة 2030، وبإشراف مباشر ومستمر من وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، لتكون منظومة الطاقة مركزاً موحداً لقدرات المملكة في بحوث الطاقة وقياسها، وجمع بياناتها وتنظيمها وتطويرها، وطرح المناقصات المتعلقة بالطاقة المتجددة، بالتعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة في قطاع الطاقة في المملكة.

إنتاج الغاز

أشار السلطان إلى أن المملكة تستهدف اعتماد إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030 على الطاقة المتجددة بنسبة 50 %، فيما ستعتمد النسبة المتبقية في الإنتاج على الغاز. وجاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة رئيس وفد المملكة المشارك في أعمال الدورة 11 للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» بمناسبة افتتاح أعمال الدورة الحالية، وأعرب فيها عن تقدير المملكة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة لما تقوم به من جهود لتحقيق أهدافها نحو تعزيز استخدام الطاقة المتجددة على الصعيد الإقليمي العالمي.

تضافر الجهود

هنأ السلطان مملكة إسبانيا بتوليها رئاسة الدورة الحالية للجمعية العامة للوكالة، ونوابها جمهورية ألبانيا، وجمهورية كوستاريكا، وجمهورية غانا، وجمهورية الهند، مرحبا بالدول التي انضمت، أخيراً، للوكالة، مؤكدا أهمية تضافر الجهود في ظل الظروف الاستثنائية خلال جائحة فيروس كورونا المستجد التي واجهها العالم، ومشيداً بتكاتف الجميع وتعاونهم في مواجهة التحديات والأزمات العالمية، من أجل التغلب عليها والمضي قدماً نحو بناء مستقبلٍ مزدهر للعالم.

وأشار السلطان إلى إطلاق المملكة مشروعات ومبادرات عدة في هذا السياق، منها مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر في نيوم، ومشروعات شركتي «سابك» و«أرامكو» السعودية لاحتجاز الكربون وتخزينه واستخدامه في تصنيع منتجات متنوعة مثل الأمونيا الزرقاء، الذي صادق عليه قادة دول مجموعة العشرين، ويمثل نهجا شاملا ومتكاملا وواقعيا لإدارة الانبعاثات التي تسهم في منع الاحتباس الحراري وغيرها من المشروعات والمبادرات التي تهدف إلى تمكين التقنيات الجديدة في مجال الطاقة المتجددة، وزيادة المحتوى المحلي في سلاسل القيمة الصناعية والخدمية، وتوطين الدراية الفنية فيها واستثمارها تجاريا وتأهيل رأس المال البشري اللازم.

شرعت المملكة في التخطيط لتحفيز القطاع الخاص والمستثمرين المهتمين بهذا المجال للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، تماشيا مع رؤية المملكة 2030 التي حظيت بدعم من خادم الحرمين وولي العهد، كما التزمت بإيجاد سوق تنافسي محلي للطاقة المتجددة ووضعت له منهجية واضحة تضمن تنافسية الطاقة المتجددة.

مبادرات الطاقة المتجددة

- مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر في نيوم

- مشروعات شركتي «سابك» و«أرامكو» السعودية لاحتجاز الكربون وتخزينه واستخدامه

- تمكين التقنيات الجديدة في مجال الطاقة المتجددة

- زيادة المحتوى المحلي في سلاسل القيمة الصناعية والخدمية

- توطين الدراية الفنية فيها واستثمارها تجاريا وتأهيل رأس المال البشري اللازم