في حين أنه من غير المرجح أن يتم تأكيد المرشحين لرئاسة وزارة الخارجية والبنتاجون والأمن الداخلي ومجتمع المخابرات بحلول الوقت الذي يؤدي فيه الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية ظهر الأربعاء، فقد يتم تعيين البعض بمكانه في غضون أيام. ويؤكد مجلس الشيوخ عادة بعض المرشحين، ولا سيما وزير الدفاع، في يوم التنصيب.

ولكن نظرا إلى تصاعد التوتر جراء محاكمة الرئيس دونالد ترمب، والوجود العسكري الاستثنائي في واشنطن بسبب مخاوف من عنف متطرفين، يمثل تعيين فريق الأمن القومي الخاص به في مكانه بسرعة أولوية قصوى بالنسبة لـ«بايدن»، ليس فقط بسبب آماله في عكس أو تعديل تحولات سياسة إدارة ترمب، ولكن أيضًا بسبب المشكلات الدبلوماسية والعسكرية والاستخباراتية حول العالم التي قد تخلق تحديات في وقت مبكر من فترة ولايته.

مجلس الوزراء

يمثل مجلس وزراء بايدن «الناشئ» عودة إلى نهج أكثر تقليدية للحكم، يعتمد على صانعي السياسة المخضرمين ذوي الخبرة العميقة والعلاقات القوية في واشنطن والعواصم العالمية.

قد يكون أكثر المجموعة إثارة للجدل هو لويد أوستن، الجنرال المتقاعد حديثا الذي اختاره «بايدن» لقيادة «البنتاجون». لن يحتاج «أوستن» فقط إلى تصويت مؤيد في مجلس الشيوخ، ولكن أيضا إلى تنازل من قبل كل من مجلسي النواب والشيوخ، لأنه لم يرتد الزي العسكري سوى أربع سنوات. كما أنه سيدلي بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة في «الشيوخ»، لكن اللجنة لن تكون في وضع يسمح لها بالتصويت، حتى يحصل على التنازل. ومن المتوقع أن يدعم الجمهوريون ترشيح «أوستن» على نطاق واسع، وكذلك الديمقراطيون.

ومن بين المرشحين أيضا أليخاندرو مايوركاس، مرشح «بايدن» لمنصب سكرتير وزارة الأمن الداخلي، وأنتوني بلينكين، المقرب من «بايدن»، لقيادة وزارة الخارجية، وأفريل هينز، أول امرأة تشغل منصب مدير المخابرات الوطنية، وجانيت يلين لمنصب وزير الخزانة، كأول امرأة فى هذا المنصب أيضا.

البنتاجون

إن الشكوك حول الحكمة من وجود ضابط متقاعد أخيرا يدير «البنتاجون» متجذرة في تقليد أمريكي، للحماية من التأثير العسكري المفرط من خلال ضمان سيطرة المدنيين.

وعندما أعلن اختيار «أوستن» في ديسمبر، أصر «بايدن» على أنه «مناسب بشكل فريد لهذا المنصب».

وقال ليندسي ب. كوهين، الخبير في العلاقات المدنية العسكرية الأستاذ المساعد في الكلية الحربية البحرية الأمريكية، في جلسة استماع لمجلس الشيوخ حول هذا الموضوع الأسبوع الماضي، إن تنازل «أوستن» يثير مخاطر مقلقة.

وأكد بعض الديمقراطيين بالفعل أنهم سيعارضون التنازل، وهم يجادلون بأن منحه إدارتين متتاليتين «يجعل الاستثناء أشبه بقاعدة». ومع ذلك، يبدو أن التصويت الإيجابي مرجح.

لويد أوستن

الجنرال المتقاعد حديثا الذي اختاره «بايدن» لقيادة «البنتاجون»

سيكون أول وزير دفاع أسود

تقاعد من الجيش كجنرال بأربع نجوم في 2016

البنتاجون

مبنى مقر وزارة دفاع الولايات المتحدة، ويقع في مدينة «أرلينجتون» في ولاية «فرجينيا». وباعتباره رمزا للجيش الأمريكي، فإن مصطلح «البنتاجون» يستعمل عادة للإشارة لوزارة الدفاع نفسها، عوضا عن المبنى نفسه.