دشنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، أمس، خط اتصالها الدولي الجديد، بسرعة نقل بيانات فائقة تبلغ 400 جيجابت في الثانية، بهدف تيسير تواصل باحثي الجامعة مع أقرانهم الدوليين، ودعم أبحاثهم التعاونية الدولية.

وقال رئيس الجامعة، البروفيسور توني تشان: «التعاون العالمي للنهوض بالبحث العلمي هو عنصر أساسي في كل ما نقوم به ونمثله في «كاوست»، ومن خلال ترقية سرعة الاتصال في جامعتنا سنتمكن من تعزيز التعاون مع الشركاء في جميع أنحاء العالم، والاستمرار في تقديم أبحاث عالمية مؤثرة».

وأضاف: «هذا المشروع سيتيح لعلماء الجامعة إمكان استخدام بعض التطبيقات العلمية عالية الأداء، بما في ذلك تطبيقات نقل البيانات المجمعة بكميات كبيرة، والتحكم في التجارب عن بُعد، والتحليل المرئي للبيانات».

بدوره، أفاد المدير التنفيذي لتقنية المعلومات في «كاوست»، جيسون روس، بأن هذه الترقية الجديدة هي نقلة نوعية لبيئة الأبحاث والابتكار في الجامعة، حيث إن هذه السرعة الجديدة للاتصال هي سرعة غير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تعد من بين الأسرع في العالم مقارنة بحزم الاتصال المتعددة ذات سرعة 100 جيجابت في الثانية، الشائع استخدامها في المؤسسات البحثية والتعليمية بمعظم أنحاء العالم.

يذكر أن قبل هذه الترقية الكبيرة في سرعة الاتصال كان بعض باحثي «كاوست» مجبرين على حفظ بيانات أبحاثهم على أقراص صلبة، وإرسالها لأقرانهم في دول أخرى بالبريد الجوي، وكان يستغرق نقل مجموعة بيانات بحجم 100 تيرابايت أكثر من 24 ساعة، ولكن مع سعة النطاق الترددي الجديدة، التي تبلغ 400 جيجابت في الثانية، سيستغرق ذلك 37 دقيقة فقط.