أسهمت مبادرات إمارة منطقة عسير بقيادة الأمير تركي بن طلال، ولجنة إصلاح ذات البين، في إنهاء الخلافات بين الأهالي، والتي استمر بعضها إلى عقود طويلة امتدت لأكثر من 70 عاما، ولعبت تلك المبادرات دورا محوريا في عقد وإتمام مبادئ الصلح، وإنهاء الخلافات، وإطفاء شرارة الغضب، ونيران الثأر بين المتخاصمين.

إصلاح القلوب

عززت شفاعة أمير المنطقة في إنهاء الخلافات، وغرس مبادئ إصلاح القلوب بين المتخاصمين، قبل إصلاح الدروب، وعودة المياه إلى مجاريها، في تأكيد على الدور القيادي الذي يتمتع به الأمير تركي بن طلال، وتعزيز أواصر الروابط الأسرية، وتلاحم القيادة والشعب.

مبادرات الصلح

اشتملت أبرز مبادرات الصلح بين القبائل، والمواطنين على توقيع وثيقة الصلح النهائي بين أسرتي آل جرمان وآل صمعان، من قبيلة بللسمر، بعد خلاف امتد لأكثر من 60 عاما، وتكريم الأمير تركي بن طلال لشيخ شمل قبائل بني أثلة من بني شهر، لنجاحه في إصلاح وإنهاء خلاف قديم بين أبناء قبيلة آل يحي من بني أثلة بني شهر، وعفو المواطنين علي بن هلال، وعبدالله مهدي القحطاني، عن شخص اعتدى عليهما، استجابة لشفاعة أمير المنطقة دون أي مقابل، وتقديرا لجهود لجنة الإصلاح، واستطاعت لجنة السلم المجتمعي في منطقة عسير، إنهاء خلاف بين شقيقين، وأقاربهما، امتد لأكثر من 70 عاما، في محافظة المجاردة، وتنازل المواطن سعيد القحطاني عن قاتل ابنه، وتنازل أبناء المقتول جابر القحطاني عن قاتل أبيهم، استجابة لشفاعة الأمير تركي بن طلال، وساهمت شفاعة أمير منطقة عسير في تنازل المواطن ثواب الأكلبي عن قاتل ابنه، وكرم الأمير تركي بن طلال المواطن سعد الشهراني، لتنازله عن قاتل ولديه، ابتغاء لوجه الله تعالى.