يختتم مهرجان "جدة غير 32" غداً فعالياته التي شملت 200 نشاط ترفيهي ورياضي واجتماعي وفني على مدى 70 يوماً في مختلف أرجاء محافظة جدة، بعد أن جذبت أكثر من 4 ملايين سائح وزائر.

ومن ضمن الفعاليات التي يشهدها المهرجان غداً العرض الأخير لمسرحية القهوجي والمهابيل، إلى جانب عروض للتزلج، وفقرات من الفلكلور الشعبي، والأكروبات المصرية ومسابقات رسم وعروض وهدايا ترفيهية للأطفال على كورنيش جدة.

وتعاونت أكثر من 50 جهة حكومية وخاصة في مقدمتها الغرفة التجارية الصناعية بجدة والهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة محافظة جدة والرعاة والمشاركون، في تقديم الفعاليات خلال أيام المهرجان التي تعد الأطول في المملكة، حيث استمرت من بداية شعبان وحتى 10 شوال الجاري في أنحاء مختلفة بجدة.

وأوضح رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات المهرجان الأمير عبدالله بن سعود بن محمد، أن المهرجان شهد تنوعاً وتجديداً مما أعطى له بعداً لصناعة السياحة بالمملكة.

وذكر أن الرعاية المتواصلة من أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل ومتابعة محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بجدة الأمير مشعل بن ماجد، جعلا وتيرة المهرجان تسير وفق التطلعات والآمال في التعبير عن السياحة الداخلية وما تتسم به من مميزات جعلتها ذات مورد تنموي استثماري وطني.

وأكد على تصدر القطاع السياحي بمكة المكرمة على بقية مناطق المملكة، التي تشهد إقبالاً متزايداً عاماً بعد عام مسجّلة بذلك أعلى نسبة من الزوار خلال صيف جدة.

ومن جهته، توقع نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي، أن تصبح السياحة بجدة من أهم الموارد الاقتصادية في المستقبل، مشيراً إلى أن السياحة السعودية تتميز بالنمو السريع في ظل توقعات تشير إلى أن يوفر القطاع أكثر من 90 ألف وظيفة إضافية بحلول عام 2014م.

وأكد أن مستقبل الاستثمار في القطاع السياحي بالمملكة يدعو للتفاؤل في ظل الاهتمام الذي توليه الدولة لهذا القطاع الحيوي، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بإبراز المشاريع السياحية خصوصا التي تحمل الطابع الترفيهي والثقافي.

يذكر أن التقرير الصادر عن المجلس الدولي للسياحة والسفر المبني على التوقعات المستقبلية للسياحة والسفر لعام 2019 يتوقع احتلال المملكة المرتبة رقم 23 عالميا من حيث الناتج المحلي للاقتصاد والسياحة.