رافق إعلان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو، سيتوجه إلى إثيوبيا في فبراير المقبل كمبعوث للاتحاد الأوروبي في محاولة للتوسط بين فرقاء الصراع في البلاد، وفي سعي لبسط السلام ووضع حد للحرب الأهلية، إعلان إثيوبيا أنها لن تجري محادثات حدودية مع السودان حتى انسحاب قوات الخرطوم من الأراضي المتنازع عليها، ما قد يعقد جهود نزع فتيل النزاع الذي أدى إلى اشتباكات دامية خلال الأسابيع الأخيرة. وقد أجرى الاتحاد الأوروبي اتصالات عدة مع أطراف النزاع في إثيوبيا، كما أنه قرر وقف الدعم المالي المقدم للحكومة الإثيوبية المقدر بنحو 80 مليون يورو للضغط من أجل وقف الأعمال العدائية. وزاد التوتر بين البلدين الواقعين في منطقة القرن الأفريقي حول منطقة الفشقة التي تبلغ مساحتها نحو 250 كيلومترًا مربعًا، ويطالب السودان بها فيما يستغل مزارعون إثيوبيون أراضيها الخصبة. واتهم السودان منذ مطلع ديسمبر «القوات والميليشيات الإثيوبية» بنصب كمين للقوات السودانية على طول الحدود، في حين اتهمت إثيوبيا السودان بقتل «العديد من المدنيين» في هجمات باستخدام «الرشاشات الثقيلة». وأجرى الجانبان محادثات حدودية نهاية العام الماضي.