حذر موفد الأمم المتحدة الخاص جيمس سوان من أن الصومال يقترب من «منطقة لا يمكن التنبؤ بها» في حال عدم اتفاق قادته السياسيين بشكل عاجل على كيفية المضي قدما لإجراء انتخابات تأخر تنظيمها. وكان من المقرر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية غير مباشرة قبل الثامن من فبراير، لكن العملية تعطلت وسط خلافات بين الحكومة المركزية المدعومة من جهات أجنبية في مقديشو، والولايات الفدرالية.

عدم الاستقرار

أوضح سوان إنه «من غير الواقعي» في هذه المرحلة توقع حصول انتخابات في موعدها، كما أن الخطوات الإجرائية الرئيسية متأخرة لأشهر عن موعدها. مضيفا أن الاهتمام يتركز الآن على كسر الجمود السياسي، والتوصل لتوافق يجنب مزيدا من عدم الاستقرار في بلد ضعيف يعاني أصلا أعمال عنف قبلية وتمرد. وقال خلال مؤتمر صحافي افتراضي في مقديشو «اعتقد أن هناك قلقا من أن يأخذنا تجاوز الثامن من فبراير من دون اتفاق واضح، إلى منطقة لا يمكن التنبؤ بها، فنحن نسعى... لتشجيع كل فرصة من جانب القيادة الصومالية للتغلب على تلك الخلافات، والتحرك في الأيام القادمة كي يمكن التوصل لأجوبة ولحلول». وكان الرئيس محمد عبدالله محمود المعروف باسم «فرماجو»، وقادة الأقاليم الخمسة في الصومال، قد توصلوا في 17 سبتمبر إلى اتفاقية تم التخلي بموجبها عن نظام انتخابي عبر الاقتراع العام الذي يمنح صوتا لكل ناخب، مع عرض مسار مشترك نحو الانتخابات.