تسبب ارتفاع الملوحة بمياه الصهاريج، التي تعبأ من الأشياب شرق منطقة نجران، وكذلك الممتدة على أطراف الوادي ومحافظتي ثار ويدمه، في تذمر الأهالي إذ لم تعد صالحة للشرب، وشكلت ضررا على صحتهم، وبدأت الترسبات حسب أقوال بعضهم تظهر على أوانيهم المنزلية، فيما اشتكى البعض من عدم تنظيم عمل الأشياب وضبط الاستهلاك مما أثر كثيرا على تدني منسوب المياه الجوفية، وأغلقت العديد من الأشياب والآبار مما كان له الأثر الكبير على ري المزارع، مطالبين فرع وزارة البيئة والزراعة والمياه بالمنطقة بالتدخل والإشراف الكامل على تلك الأشياب وعلى آلية عملها وإجراء التحاليل اللازمة لها، وحل مشكلة نسبة الملوحة الزائدة في المياه وجعلها صالحة للشرب.

24 شيبا بالمنطقة

قال مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة نجران أحمد سعيد آل مفلح لـ«الوطن»، إن جميع الأشياب التي تعود ملكيتها للمواطنين يعمل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بحصرها ومتابعتها وعددها 24 شيبا، أما الأشياب الحكومية فتقوم إدارة خدمات المياه بالإشراف عليها، ويجري عمل التحاليل اللازمة للأشياب جميعها سواء الحكومية أو الأهلية في المختبر التابع للوزارة.

ملوحة مرتفعة

يقول المواطن محمد آل مريح: تعد الزراعة ومياه الشرب أكبر مستهلكين للمياه الجوفية في منطقة نجران إذ لا يوجد أي نظام لضبط استهلاك مياه الري حالياً، ويعتمد غالبية المزارعين وساكني المنطقة في عملهم على ضخ المياه الجوفية العذبة لمنازلهم، ومزارعهم، وهناك الكثير من أبناء المنطقة يعتمد اعتمادا كليا على صهاريج المياه التي تأتي من مشاريع ضخ الآبار «الأشياب» على امتداد وادي نجران، ورصد ساكنو هذه المناطق إغلاق بعض الأشياب لنقص منسوب المياه الجوفية، والأغلبية لاحظت تغيرا في طعمها كارتفاع نسبة الملوحة بشكل كبير، ويعتمدون في معيشتهم ودخلهم على مزارع النخيل والخضار ومياه الآبار للشرب، وكذلك مياه سد وادي نجران الذي يضخ كمية كبيرة لأشياب المنطقة المحاذية لوادي نجران.

مواقع صالحة للشرب

أضاف طلال علي مهدي: للأسف نعاني سكان رجلا والشرفة والمناطق الشرقية للمنطقة من ارتفاع نسبة الملوحة بمياه الأشياب، مطالبا فرع وزارة المياه بالمنطقة بزيارة مثل هذه المواقع وتحليل نسبة الملوحة فيها، كما تمنى تخصيص مواقع لتحلية المياه مخصصة للشرب تشرف عليها الوزارة.

غير مطابق للمواصفات

أكد حسن آل منصور، أن أغلب الأشياب مخالفة للمواصفات والمقاييس وبعض المزارع تقع تحت طائلة المتاجرين بالمياه، وعلى الرغم من ذلك التجاوز إلا أن المياه ذات ملوحة عالية لا تصلح للاستخدام الآدمي لما لها من مضاعفات صحية، وتظهر ملوحتها في الأواني كبقايا أملاح مترسبة، ونرجو من الجهة المعنية بإلزام المقاولين بالتعبئة من الأشياب والمحطات المعدة من مشروع النقيحا، ونأمل وضع حد لتجاوزات أصحاب الأشياب المخالفة التي أضرت بالبشر وزراعات محافظة خباش جراء الاستنزاف اليومي للموارد.

شح المياه

قال محمد مسفر الفهادي: إن جميع الأشياب التي تقع في أغلب محافظات شرق نجران ومنها محافظة يدمة تعاني من ملوحة مياهها المرتفعة بشكل كبير، ونادرا أن تجد أحد الأشياب مذاقها مقبولا، متمنيا وجود معامل لتكرير المياه لتوفر للمواطنين والمقيمين مياها صالحة للشرب.

المياه الجوفية

أوضح صالح آل منصور، أنه بالنسبة لملوحة المياه في نجران وبالتحديد في قرية رجلاء الجنوبية بالنسبة للآبار الارتوازية التي لم تنقطع عنها الماء، علما بأن أغلب المزارع انقطعت عنها المياه الجوفية مما اضطر المزارعين إلى عمل خزانات أرضية وتعبئتها من الأشياب لري الأشجار المثمرة مثل النخيل والحمضيات، أما بالنسبة لباقي الزراعات فتم الاستغناء عنها لشح المياه وملوحتها العالية.

المياه العذبة

نسبة الملوحة لا تزيد عن 0.5 جزءا بالألف

تتكون بشكل طبيعي على سطح الأرض أو تحتها

تتميز بوجود تراكيز منخفضة من الأملاح الذائبة والصلبة

استخدم مصطلح «المياه الحلوة» كمغايرة للمياه المالحة

بيئة المياه العذبة

الينابيع

الجداول

الأنهار

البرك

البحيرات

الأهوار

الآبار