بعد كثرة النزاعات على عقود «المساقاة» بين العمال وملاك المزارع في المحاكم، خلصت دراسة فقهية تبنتها وزارة العدل، إلى أن سوسة النخيل الحمراء مسؤولة عن أكبر خسارة، تتعرض لها المزارع وأشجار النخيل في العالم، وأكدت أن أهل العلم اتفقوا على أنه إذا لم يصح العلاج إلا بإحراق مزارع النخيل، للقضاء على أطوارالسوسة ومنع تكاثرها وانتقالها للمزارع المجاورة، جاز ذلك دفعا لأذاها.

عقد المساقاة

ونشرت الوزارة الدراسة الفقهية للدكتور فهد الداود، الأستاذ المشارك بكلية الشريعة، عن سوسة النخيل الحمراء، على موقعها الرسمي بهدف تعريف الجهات العدلية ما يحيط بسوسة النخيل من مسائل فقهية، بوصفها ضرورة لفك غموض مشاكل عقد المساقاة، وهو عقد منتشر يجمع بين عامل يقوم على ملك زراعي للغير، مقابل الثمر أو جزء منه، ويقع الخلاف عند تعرض مزارع النخيل للتلف بسبب سوسة النخيل الحمراء.

الإفصاح شرط

من شروط صحة العقد أن على مالك مزرعة النخيل، إبلاغ العامل عن حال الشجرة وسلامتها من الأمراض، لأن هذه النخلة هي محل العقد، وعلى العامل إبلاغ المالك عند إصابة النخلة بسوسة النخيل الحمراء، في المقابل خلصت الدراسة إلى أن العامل يلتزم ببذل الجهد في علاج النخلة المصابة، والعناية بها، وعليه مكافحة الحشرة داخل المزرعة، وإذا كان العلاج يحتاج إلى خبرة فنية لا يملكها العامل، فإن على المالك أن يعين العامل بما يحتاجه، للقيام بعلاج النخلة المصابة بالسوسة الحمراء.

السوسة المتهمة

أفاد البحث بأنه إذا انتقلت حشرة سوسة النخيل الحمراء من مزرعة المالك إلى مزرعة أخرى مجاورة، دون تعمد من مالك المزرعة المصابة، فإنه لا يضمن ما تسببه السوسة من أضرار في ملك الآخرين، لأنه لم يتسبب في ذلك ولم يتعمد إيذاء جاره بها، وغير مسؤول عن الخسائر والتدمير الذي تحدثه السوسة، إلا إذا ثبت تعمده تدمير ملك غيره بالسوسة، وعندها تتحول السوسة لأداة للجريمة.

العامل أصدق

في الوقت الذي يؤكد البحث سبب التعرض لسوسة النخيل الحمراء، هو كثرة النزاعات على عقود المساقاة في المحاكم، أكد أن ما عليه أهل العلم، أنه إذا اختلف العامل والمالك في تلف النخلة بسوسة النخيل الحمراء، وادعى المالك تقصير العامل في حفظ النخلة أو خيانته أو سرقته وأنكره العامل، فالقول قول العامل لأنه أمين، والأصل أن المالك لم يسلم العامل النخيل إلا بعد ما ائتمنه على ملكه.

الدولة غير مسؤولة

ناقش البحث فقهياً عن بيت المال، وأكد أنه لا يجب على بيت المال دفع تعويضات للمتضررين من سوسة النخيل الحمراء، والأمراض المنتشرة التي تدمر المحاصيل، لأنه لم يتسبب بها وهو غير مسؤول عما يحدث بسبب الكوارث الطبيعية والأضرار الناتجة عن آفات النخيل، وأشار إلى أن المملكة حرصت على تقديم الدعم للمتضررين من آثار الكوارث، كالسيول والأمراض المعدية وغيرها، كدعم وتخفيف من آثار هذه الكوارث، كما قامت الجهات المعنية بوضع اللوائح والأنظمة لضبط المساعدات المقدمة للمتضررين.

برنامج مطور

سبق وأن اجتمع وزير البيئة والمياه والزراعة مع ممثلي 6 وزارات لمناقشة البرنامج المطور لمكافحة سوسة النخيل وهي «وزارة الداخلية، وزارة المالية، وزارة الشؤون البلدية والقروية «قبل الدمج مع الإسكان»، ووزارة الثقافة والإعلام، والعمل والتنمية الاجتماعية، وزارة النقل» وناقش أوجه الدعم التي يمكن أن تسهم بها الوزارات المشاركة للحد من آثار سوسة النخيل.

سوسة النخيل الحمراء

وفـدت إلـى المملكـة عـام 1407

تعبتــر مــن أخطــر الحشــرات فتــكا بأشــجار النخيـل

يعتبـر طـور اليرقـة هـو الطـور الضــار

تتغــذى اليرقــة علــى الأنســجة الداخليــة للنخلــة مما قــد ينتــج عنــه ســقوطها

طرق الوقاية

1 - الالتزام بعدم نقل النخيل أو فسائل النخيل من المناطق المصابة إلى المناطق الخالية

2 - سرعة إبلاغ أقرب فرع للزراعة في حالة الاشتباه في وجود إصابة

3 - تنظيف المزرعة من الحشائش وتكريب النخيل وإزالة الجذوع المقطوعة

4 - استخدام المصائد الضوئية لاصطياد الحفارات

5 - استخدام المصائد الفيرمونية لجذب حشرة سوسة النخيل

6 - سد الفجوات في النخلة بالطين وتعفير أماكن إزالة الفسائل والرواكيب بالمبيد

7 - تنظيم عملية الري لأن الرطوبة الزائدة تساهم في إيجاد بيئة ملائمة للحشرة