أكد مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور رياض المصطفى، أن الكوادر الطبية على أهبة الاستعداد للموجة الثانية التي حذر منها وزير الصحة، مشيرا إلى أن الكوادر الطبية خلال عام عاصروا فيه أطول جائحة تمر علينا في عصرنا الحديث، اكتسبوا خبرة عملية في التعامل مع ضغوطات العمل واستقبال الحالات.

وأكد في كلمة له خلال حفل تكريم مجموعة من الإعلاميين المشاركين في تغطية جائحة كورونا، أن الإعلام في المملكة كان أهم مساند للممارسين الصحيين خلال فترة الجائحة، وأثبت قدرته وكفاءته في التصدي للشائعات والمبالغات وإظهار الواقع.

وذكر الموسى أن «المستشفيات تمر بمصاعب وكوارث تستمر ليوم أو أسبوع أو شهر ثم تنتهي، ويتم تجاوز ملفها وتقييم التعامل مع الوضع، ولكننا نمر الآن بتجربة أطول جائحة فلا توجد جائحة استمرت أكثر من هذه الجائحة على الأقل في هذا الجيل الذي نعايشه، وهذا ليس فقط على مستوى المملكة بل العالم»، مضيفا «سوف نحتفل جميعا بانتهاء الجائحة والقضاء عليها بالكامل، وللأسف لا تزال تنغص علينا، مشيرا الى أن الحفل كان معدا له ليتزامن مع الاحتفال لنهاية الجائحة، ولكن مع تغير الظروف نؤكد مواصلتنا التحدي، مشيرا إلى أن الطواقم الطبية في المستشفى تعلمت الكثير في ما يخص التعامل مع الجائحة، ونحن قادرون أن نواجه أي تحديات، وكما شهدنا في التصريحات الرسمية نحن لسنا بعيدين عما يجري في دول العالم، وبتعاون الجميع سنتمكن من تخطي الجائحة».

وأشار الموسى إلى أن الإعلاميين كانوا جزءا لا يتجزأ من جهود التصدي لجائحة كورونا في المملكة بالتوعية والتحليل ومواكبة الأحداث والتطورات ونقل المصاعب مضيفا: «إن الإعلاميين كانوا جزءا من المعركة في الحقيقة وهو أدق تعبير، فهم جزء من المعركة التي عايشناها في التصدي ضد الفيروس»، مشيرا إلى الدور الهام للصحافة سواء كانت مقروءة أو مسموعة أو مرئية، مضيفا: «كان الإعلام سندا لنا ولم نكن نستطيع العمل من دون المؤسسات الصحافية، ممثلة في الصحف والقنوات الفضائية والإذاعة والمواقع الإلكترونية، ولم نكن نستطيع أن نوصل جهودنا وصوتنا إلى الناس من دون السند الإعلامي، مشيرا إلى أن الإدارات الصحية لا تريد سندا إعلاميا يجامل ولا يظهر غير ما هو حقيقي، بل العكس نريد إظهار الصوت الحقيقي الذي يوصل لنا معاناة الناس وفي نفس الوقت عبره نوصل صوتنا وجهودنا بهدف الحفاظ على مصلحة المرضى في نهاية الأمر».

وودع الإعلاميون خلال الحفل مدير العلاقات العامة بمستشفى القطيف المركزي عبدالرؤوف الجشي، الذي كان متواصلا مع الإعلاميين على مدى 35 عاما قضاها في العلاقات العامة. كما كرمت إدارة المستشفى خلال الحفل «الوطن» نظير ما قامت به من جهود في تغطية الجائحة منذ ظهور أولى الحالات في محافظة القطيف والتي كانت خلالها مواكبة لتطور الحالات.