توقعت مصادر متخصصة قي الصحة الرقمية أن يقفز حجم سوق الصحة الرقمية والرعاية الصحية عن بعد في كل من المملكة ودولة الإمارات إلى مليارين و 12 مليون ريال (536.5 مليون دولار) حتى عام 2025 انطلاقًا من 454 مليون ريال (121 مليون دولار) كانت في عام 2019 مبينة أن ذلك يشمل الزيارات الافتراضية.

وأشار خبراء في فروست آند سوليفان إلى أن حجم الطلب على الخدمات الصحية عن بعد في المملكة يتوقع أن يصل إلى مليار و 600 مليون ريال في 2025 مقارنة مع 425 مليون ريال في عام ليسجل نموًا نسبته تفوق 24%.

وأوضحوا أن الرعاية الصحية عن بُعد تعد نموذجًا واعدًا لخدمات الرعاية الصحية في كل من المملكة ودولة الإمارات حيث تعمل الحكومتان على تطوير بنية تحتية صحية رقمية قوية لدعم خدمات الرعاية الصحية عن بعد، مشيرين إلى أن تداعيات جائحة COVID-19 حيث التباعد الاجتماعي سوف ينشأ بناء عليه طلب غير متوقع على الرعاية الصحية عن بُعد.

ووفقاً لفروست آند سوليفان فإن إطلاق إستراتيجية الابتكار وإستراتيجية الصحة الرقمية في كل من المملكة والإمارات يعد عاملاً رئيسياً في دفع التحول الرقمي في قطاع الرعاية الصحية في كلا البلدين، علاوة على ذلك فإن الطلب المتزايد على الخدمات والأدوات التي تركز على المستهلك في نظام الرعاية الصحية وزيادة مشاركة القطاع الخاص من خلال نماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) تقود قطاعات الخدمات الصحية عن بُعد في البلدين نحو النضج بوتيرة سريعة حيث تشارك مؤسسات الرعاية الصحية الكبيرة مع شركات البيع بالتجزئة، وتكنولوجيا معلومات الرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وشركات التأمين.

وبين خبراء فروست آند سوليفان أن 90% من الإنفاق على الرعاية الصحية في المملكة في العقد القادم سوف تتم تغطيته من التأمين الصحي في القطاع الخاص، لذلك فإن الحاجة إلى الإدارة والرعاية الوقائية ستكثف المنافسة بين المشاركين من القطاع الخاص، وستكون المنافسة الرئيسية في الطريق المباشر إلى المستهلك والشراكات مع مرافق الرعاية الصحية الخاصة أو العامة.