خيم الغضب على الشعب اللبناني، بعد اغتيال الناشط السياسي والناشر لقمان سليم، الذي وجد مقتولا في سيارته، بالرصاص في جنوب لبنان.

والذي عرف أيضا بمعارضته لحزب الله، على الرغم من كونه شيعيا، وهو ما يثير غضب الثنائي الشيعي، الذي لا يستسيغ خروج أحد أبناء الطائفة الشيعية منتقدا سياستهما.

طرحت العديد من الأسئلة حول جريمة اغتيال سليم، بداية بشكلها قبل الخوض في أسبابها، والمتهم المحتمل بتنفيذها، ولكن الأهم تمحور حول مكان الاغتيال في منطقة خاضعة أمنيا بشكل كامل للثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله.

حادثة الاغتيال



تشابه اغتيال سليم مع اغتيال سابق لمصور يدعى جو بجاني، حيث تعرض سليم لإطلاق نار من مسدس حربي بأربع طلقات نارية داخل سيارته، بينما بجاني الذي قتل قبل أسابيع قليلة لقي حتفه في سيارته أيضا بثلاث طلقات نارية وأيضا في الصباح الباكر، ما يدفع البعض للقول بأن طريقة القتل المتشابهة تشير إلى نفس القاتل.

انتقادات سليم

انتقد سليم بشدة سياسات حزب الله في داخل لبنان، وأيضا اتهمه بتخريب علاقاته مع عمقه العربي، وقد تعرض بسبب ذلك للكثير من حملات التخوين من حزب الله، وجهات موالية له بما فيها مؤسسات إعلامية تابعة للميليشيا، التي أهدرت دمه في إحدى مقالاتها، وحرضت عليه بعد أن اتهمته بالعمالة.

أيضا كان قد اتهم قبل أسابيع قليلة النظام السوري وحزب الله بتخزين النيترات، لاستخدامها في البراميل المتفجرة التي كان يرميها نظام الأسد في حربه ضد السوريين المنتفضين ضده، ما أدى الى كارثة انفجارمرفأ بيروت، ما أثار انتقادات واسعة في فريق حزب الله.

اعتداء سابق



تعرض سليم قبل عام لاعتداء في منزله، الواقع في ضاحية بيروت الجنوبية والخاضعة أمنيا لسيطرة حزب الله.

في حينها أصدر بيانا حمل فيه ما وصفهم بـ «قوى الأمر الواقع» مسؤولية أي أذى قد يتعرض له هو أو عائلته، محددا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الشيء الذي دفع شقيقته بعد اغتياله للتصريح قائلة بأن «قاتل أخي معروف».

ترابط الأحداث



ومما يذكر أن قبل التأكيد على اغتيال لقمان سليم، وتداول صورته مقتولا في سيارته، نشر نجل الأمين العام لحزب الله، جواد نصر الله تغريدة كتب فيها: «خسارة البعض هي في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب» مرفقا إياه بهشتاج #بلا ـ أسف.

و في هذا السياق يقول الكاتب الصحفي بشارة خيرالله معلقا على جريمة اغتيال لقمان سليم التي أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، أنها ستخضع للتحقيق الكامل من أجل الكشف عن ملابساتها: «لدينا خبرات عالية في كشف الجرائم، وأجهزة متطورة في فرع المعلومات وأمن الدولة، وقوى الأمن الداخلي والأمن العام القادرة على كشف أي جريمة، وبالتالي أي جريمة لا يتم كشفها فمرتكبوها أكبر من الدولة».



أما عن الاتهامات التي طالت حزب الله أو مقربين منه، بعد إعلان خبر اغتيال لقمان سليم، فرد خير الله بأنه لا يستطيع توجيه اتهامات لأي جهة إلا أنه طالب حزب الله قائلا: «بضرورة تقديم تفسير للرأي العام حول ما حدث، وأيضا للدفاع عن نفسه في ظل انطباع لدى غالبية اللبنانيين بأن له علاقة».

اغتيال لقمان سليم كان لعدة أسباب منها:

اسكات معارضته لحزب الله

رسالة لكل المعارضين لمنطق المليشيا والفساد والموالين لها