من ضمن ليالي الإبداع في نادي جازان الأدبي، أقيمت مساء أمس أمسية بعنوان (ظلال وارفة) وهي لقاء مع الأديب الدكتور حسن حجاب الحازمي ورحلة في مدونته الإبداعية والنقدية عن طريق تطبيق منصة زووم.

علاقة الأدب بالحياة

بدأ الحازمي متحدثا عن علاقة الأدب بالحياة، موضحا أن الحياة الواقعية تختلف عن مجال الكتابة والإبداع. فالأديب لا يعكس الحياة كما هي، ولكن من خلال تخيله لها ومن خلال تجربته الإبداعية. وهذا الخلاف ظهر في أعمال كثير من أدباء العالم. حيث رأى بعضهم أن الحياة هي الأدب. ورأي آخر يقول إن الحياة تقليد كما تتخيله ذات الأديب ومخيلته الإبداعية في الكتابة. واستشهد بمفكرين وأدباء العالم أمثال أرسطو، أفلاطون، أرثر وغيرهم.


تجربة الكاتب

قال الحازمي، إن تجربة الكاتب الأدبية تستند على الحياة الواقعية. حيث إن ذاته موجودة فيما يكتب. فالصورة الأدبية موازية للحياة الواقعية. والأدب في نظره إنتاج للحياة في صورة جديدة.

وعن تجاربه القصصية فبعضها يأخذ منه جلسة واحدة ليكملها، والبعض الآخر ربما أخذ أياما وأسابيع، بل ربما سنين لكي يفرغ ما في ذهنه على الورق. وهو كما أشار، يستحضر النص في ذهنه قبل أن يكتبه على الورق.

الشعر والقصة

بخصوص الشعر والقصة وأنهما وجهان لعملة واحدة قال الدكتور الحازمي، إن تجربة القصة تستحوذ على كل اهتماماته. وغطت على تجربة الشعر. فهو أحياناً يتوق الى الشعر والرجوع لقراءة ديوانه الشعري.

أما تجربته مع النقد، فبدأت منذ دراسته الأكاديمية في رسالة الماجستير. ويظهر ذلك في كتابه معجم الإبداع الأدبي في المملكة العربية السعودية (الرواية). وهي تنخر لتعطي الإبداع الأدبي، والرؤية المختلفة للعمل.

حضور الأنثى

عن حضور الأنثى في النص أو الشعر، أجاب الحازمي بأن حضور الأنثى يأتي مختلفاً على حسب المواقف المرتبطة بالحدث. وليس قسوة منه على الأنثى ولكن قسوة الحياة عليها.

التأثر

تأثر الدكتور حسن بشعر نزال قباني بصورة واضحة. كما لم يهمل تأثره ببعض الأدباء الآخرين أمثال أمل دنقل. أما الدكتور أحمد بهكلي والأديب عمر طاهر فشجعاه كثيراً في الاستمرار في الكتابة والشعر معاً. وكان محباً للقراءة لنجيب محفوظ، وكُتاب الحداثة والأصالة.

المداخلات

بعد ذلك جاء دور الأسئلة والمداخلات حيث بدأها الدكتور نبيل الهويمش، وتلته الدكتورة صالحة بحديث للراحل أحمد الحربي عن الدكتور حسن حجاب الحازمي. ومن ثم دكتور جمال علوش، والذي كان خائفاً من أن يؤثر عمل الدكتور الجديد في مجلس الشورى على أدبه وإبداعه! وتلاه دكتور عبدالناصر هلال بقوله، إن المنهجية بخير عندما يتعلق الأمر بالدكتور الحازمي. وتوالت المداخلات والثناء على الدكتور حسن ومسيرته الإبداعية من قبل الشاعر محمد النعمي، والدكتور عبدالقوي، والدكتورة رشيدة محزوم والدكتور إبراهيم هجري، والدكتورة شادية شيخ. أجاب الدكتور الحازمي على أسئلتهم وشكر لهم.

الختام

قدم رئيس نادي جازان الأدبي، حسن الصلهبي شكره للكل على تجاوبهم وتحمل الانتظار عبر المنصة لأكثر من ساعتين. وهنأ النادي بهذه الليلة الرائعة. وأن الدكتور الحازمي جدير بأن يكون عراب الثقافة في منطقة جازان، كما جاء على لسان الصلهبي