كشفت دراسة جديدة، نشرت في موقع ScienceDirect، أنه من المتوقع أن يتضاعف معدل الإصابة بالسرطان وانتشاره في المملكة بحلول 2030، موضحة أنه على الرغم من تنفيذ مبادرات لتحسين نظام الرعاية الصحية، فإن النمو الاقتصادي والسكاني السريع حدث بجانب التغيرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية السريعة مثل زيادة التدخين وانخفاض النشاط البدني، التي من المتوقع أن تؤثر على انتشار بعض أنواع السرطان.

مواجهة التحديات

سلطت هذا الدراسة الضوء على التحديات التي تواجه تدابير الوقاية الأولية من السرطان في المملكة، التي ستكون لازمة للحد من التعرض لعوامل الخطر، والإجراءات اللازمة لرصد نتائج رعاية مرضى السرطان. بينما أوضح الباحث في مجال الصحة العامة وأوبئة السرطان صالح العيسي أن مجال رعاية مرضى السرطان بالسعودية يواجه عدة تحديات، تكمن في أن نحو ثلثي المرضى لا يتم اكتشاف مرضهم إلا في حالات متوسطة ومتقدمة من المرض، مما يرفع تكلفة العلاج ويقلل فرص الشفاء، بالإضافة إلى أن عددا لا بأس به من المرضى يتجهون إلى الطب الشعبي بعد التشخيص بدلا من العلاج الطبي في المراكز الطبية، مما يقلل من فرص شفائهم.

هاجس صحي

قال «العيسي»: «تعد أمراض السرطان إحدى التحديات التي تواجه الأنظمة الصحية والمجتمعات حول العالم بسبب تكلفة علاجها، وصعوبة تشخيصها، وأثرها النفسي السلبي على المرضى وذويهم. ولأن أمراض السرطان مرتبطة بشكل كبير بالنمط الغذائي، ممثلة في الأكل غير الصحي، وأسلوب الحياة مثل التدخين والسمنة وقلة الحركة، والتقدم في العمر، فإنها أصبحت تشكل هاجسا لكثير من الأنظمة الصحية، وأصبحت تستدعي الكثير من جهود وأبحاث الصحة العامة والصحة السكانية، للوقاية منها، والحد من مضاعفاتها على الفرد والمجتمع».

مكافحة السرطان

أبان «العيسي» أن فرص الحد من تزايد حالات السرطان تتوافر من خلال التوسع في برامج مكافحة التدخين والسمنة، وبرامج جودة الحياة، ورفع نسبة ممارسي الرياضة حسب مستهدفات «رؤية 2030»، بالإضافة إلى دراسة فاعلية برامج الكشف المبكرعن السرطان في المجتمع السعودي.

نقاط الدراسة الأساسية:

- يحتاج سجل السرطان في المملكة إلى بيانات حول ديموغرافية المرضى وعلاجهم وبقائهم على قيد الحياة.

- يلزم إجراء أبحاث في مجال الكشف عن السرطان والوقاية منه.

- يجب أن يظل السرطان أولوية قصوى، يتعين التصدي لها من حيث تمويل البحوث.