فيما توقفت هجمات الحوثيين الإرهابية خلال الفترات السابقة بعد تصنيف الإدارة الأمريكية السابقة لهم بأنهم جماعة إرهابية، عاد استهدافهم للمدنيين في الداخل والخارج بمجرد تلويح الإدارة الجديدة بإلغاء التصنيف، من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة بعد خطاب الرئيس الأمريكي بأقل من 12 ساعة، حيث تم قصف الأحياء السكنية في تعز بالصواريخ والطائرات المسيرة، وكذلك في مأرب والحديدة مخلفة عددا من القتلى والمصابين، إضافة إلى محاولة استهداف فاشلة لمطار أبها المدني. وبين مصدر يمني أن القرار السابق بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية جعلهم يشعرون بقلق كبير في تعاملاتهم المادية وتحركاتهم الإرهابية وتهريباتهم للأسلحة إلا أنهم تنفسوا الصعداء وبدأت أعمالهم التخريبية تعود وبقوة، وستكون المرحلة القادمة أشد وأكبر في الأعمال الإرهابية التي ستهدد المجتمع الدولي.

الإرهاب يناسبهم

من جانبه قال سفير اليمن لدى المملكة المتحدة، ياسين سعيد نعمان ليس هناك إرهاب أكثر من الإرهاب الذي يمارسه الحوثيون، متعجبا بتساؤل قاله: إذا كان عمل الحوثيين لدى البعض ليس إرهابا فما هو الإرهاب؟، وأضاف أن وضع الحوثيين وتصنيفهم في قائمة الإرهاب يتناسب مع أفعالهم، وأن تصنيفهم في قائمة الإرهاب جعلهم يدركون جيدا عواقب ذلك التصنيف.

مواد الإغاثة

بين نعمان أنه إذا سحبت الولايات المتحدة الأمريكية الحوثيين من قائمة الإرهاب سيعتبر تشجيعا وامتدادا لمواصلة كل الخطوات الإرهابية التي يمارسونها، فالإدارة الأمريكية تخشى من تعثر عملية السلام، وعدم القدرة على مواصلة عمليات الإغاثة في مناطق سيطرة الحوثيين، ولكن الحقيقة لطاما أثبتت أن الحوثيين غير مقتنعين بعمليات السلام، وتجربة الحديدة كانت معروفة وبرهانا أمام الجميع، حيث نهب الحوثيون مواد الإغاثة في مناطق سيطرتهم وقاموا بإرسالها للجبهات.

وأشار نعمان إلى أن ما يحدث الآن هو تحدٍ واضح لا يأتي من سياسة الحوثيين إلا بصلتهم وعلاقتهم بالمشروع الإيراني في المنطقة، الذي يحتوي على أهداف كبيرة ومعروفة، فالحوثيون ذراع إيران. كما أن زيارة المبعوث لإيران لها أبعاد كبيرة، قائلا: «أعتقد أن المشروع الإيراني المؤذي هو سبب كل ما يحدث وهذه الأذرع الإيرانية تستخدم السلاح والقوة والتناقضات السياسية لتمزيق اللحمة الوطنية داخل المجتمعات».

إطالة الانقلاب

قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في حديث خاص: تراجع الإدارة الأمريكية عن تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية ومن خلفهم إيران، في الوقت الذي لا نزال نشاهد فيه الصواريخ الإيرانية تستهدف مطار عدن كما، استهدفت مدينة مارب وتسببت في إصابة العديد من المدنيين، وعودة القناصة الحوثيين لممارسة أعمالهم، فإلغاء التصنيف يساعد في تعقيد الأزمة اليمنية وأطالت أمد الانقلاب، وهو سبب رئيسي لتدمير السلام وبعيد عن اليمنيين، وهو هدية مجانية لنظام طهران، ويعزز من سياساتهم التخريبية في المنطقة وتهديدهم للمصالح الدولية، وصدور القرار الأمريكي يمثل خيبة أمل كبيرة للشعب اليمني الذي تجرع الويلات ودفع ثمنا باهظا جراء التدخلات الإيرانية في اليمن.

أضرار إلغاء التصنيف الإرهابي من الحوثيين

- جعل الحوثيين يعودون لممارسة انتهاكاتهم

- عزز من إصابة العديد من المدنيين

- سبب رئيس لتدمير السلام في اليمن

- يعزز من سياساتهم التخريبية وسياسات طهران في المنطقة

- يحد من وصول المساعدات الإنسانية التي تعتبر سبب إزالة التصنيف