صرخة حشد ترمب في 6 يناير «للقتال مثل الجحيم» والتي خلفت أعمال الشغب القاتلة جراء اقتحام مبنى الكابيتول، قادت الرئيس السابق اليوم للمحاكمة التي تعتبر تاريخية نظرا لأنه أول رئيس يتعرض لمحاكمة عزل مرتين.

كما من المتوقع أن تختلف الإجراءات عن المحاكمة المطولة والمعقدة التي أدت إلى تبرئته قبل عام من اتهامات بأنه ضغط بشكل خاص على أوكرانيا لنبش الأوساخ عن منافس ديمقراطي، جو بايدن، الرئيس الحالي.

ويجادل الديمقراطيون بأن الأمر لا يتعلق فقط بكسب الإدانة، ولكن بمحاسبة الرئيس السابق على أفعاله، حتى لو ترك منصبه.

وبالنسبة للجمهوريين، ستختبر المحاكمة ولاءهم السياسي لترمب وقبضته الدائمة على الحزب الجمهوري.

تفاصيل الإجراءات

لا يزال قادة مجلس الشيوخ يتفاوضون على تفاصيل الإجراءات، مع عرض مدة المرافعات الافتتاحية وأسئلة أعضاء مجلس الشيوخ ومداولاتهم للنقاش.

كما سيبدو أنه سيكون هناك عدد قليل من الشهود الذين يتم استدعاؤهم، حيث يتحدث المدعون العامون ومحامو الدفاع مباشرة إلى أعضاء مجلس الشيوخ الذين أقسموا على إقامة «عدالة نزيهة» بصفتهم محلفين.

ومعظمهم أيضا شهود على الحصار، بعد أن فروا بحثا عن الأمان في ذلك اليوم حيث اقتحم مثيرو الشغب مبنى الكابيتول وأوقفوا مؤقتا العد الانتخابي الذي يشهد بانتصار بايدن.

الخطاب التحريضي

رفض محامو الدفاع عن ترمب طلب الإدلاء بشهادته، وبدلاً من ذلك، من المتوقع أن يعتمد مديرو مجلس النواب الذين يقاضون القضية على مجموعة من مقاطع الفيديو من الحصار، إلى جانب خطاب ترمب التحريضي الذي يرفض التنازل عن الانتخابات، لإثبات قضيتهم.

وقال فريق دفاعه الجديد، إنه يخطط لمواجهة مخبئه الخاص لمقاطع الفيديو الخاصة بالسياسيين الديمقراطيين الذين يلقيون الخطب النارية.

ووافق مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون على التهمة الوحيدة، «التحريض على التمرد»، والتي تحركت بسرعة بعد أسبوع واحد من أعمال الشغب، وهي أعنف هجوم على الكونجرس منذ أكثر من 200 عام. وقتل 5 أشخاص بينهم امرأة برصاص الشرطة داخل المبنى وضابط شرطة توفي متأثرا بجراحه في اليوم التالي.

دونالد ترمب

أول رئيس يتم عزله مرتين

الوحيد الذي يواجه المحاكمة بعد مغادرته البيت الأبيض