على خطى الفنانين جورج براك وبيكاسو، تبدع السعوديات في إظهار فن الكولاج من الفرنسية (Coller) والتي تعني لصق، وهو تكنيك فني يقوم على تجميع أشكال مختلفة لتكوين عمل فني جديد، حيث يعد اليوم محل تركيز وشغف العديد من هواة الفن من خلال إقامة المعارض الفنية والتصاميم الإلكترونية غير التقليدية.

تاريخ فن الكولاج

الكولاج، فن متميز عن غيره من الفنون إذ يعتمد على قص ولصق عدة خامات مختلفة معا في لوحة واحدة، وقد لعب دورا بارزا في القرن العشرين باعتباره نوعا من أنواع الفن التجريدي، وترجع نشأة هذا الفن لبلاد الصين، بعد اختراع الورق هناك في القرن الثاني الميلادي، والذي كان استخدامه محدودا حتى القرن العاشر الميلادي، حتى استخدم الخطاطون اليابانيون القصاصات الورقية لكتابة الشعر عليها.


عمل العنصرية

التقت «الوطن» ملوك الشمري أحد أبرز الفنانات الشابات في مجال التصميم الإلكتروني بواسطة فن الكولاج، حيث أعربت عن حبها وشغفها الكبير لهذا الفن القائم على التجميع والتصميم العشوائي للصور.

وعن بدايتها في هذا المجال ذكرت أن مرحلة الطفولة من خلال والدتها العاشقة للفن، ومن ثم انتقلت إلى تصميم الجرافيك ديزاين إلى عالم الكولاج التي تصفه بالممتع وغير التقليدي، والملفت في الأمر أن أعمال ملوك منذ عام 2013 لقيت نجاحاً واسعاً من خلال انتشار أول عمل لها يجسد «العنصرية»، لم تكتفِ ملوك بممارسة هوايتها على نطاق خاص بل شاركت في عدد من المعارض الفنية في مدينة الرياض.

اكتشاف الذات

تقيم ملوك الفترة القادمة ورش تنفيذ فن الكولاج التي تهدف من خلالها إبراز الهوية الفنية لهذا الفن ومشاركة المهتمين لتحديد مدى قدرتهم على ممارسته بطريقة مبتكرة وفعالة، بعيدا عن إقامة دورات تدريبية مطولة.

البدايات

أعربت المصممة نوف أن بدايتها من عالم فن الكولاج بدأت منذ سن المراهقة من خلال شراء المجلات الأسبوعية وقص صور العارضات وإعلانات الموضة العالمية، وترتيبها بأشكال عشوائية متناسقة.