أصبح من المسلم به على نطاق واسع أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا متزايدًا في حياة البشر، فتقنياته هي الرائدة في الوقت الحاضر، كما أنها تصنع مستقبلًا مغايرًا لعالمنا، نظراً لنسق التغيرات التي تحدثها التكنولوجيا المتقدمة.

ومع مرور الوقت تزداد المجالات التي يقتحمها الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى توظيف قدراته على صعيد الاقتصاد والتعليم والدفاع والأمن والرعاية الصحية والمدن الذكية وغيرها. ويشير مصطلح الذكاء الاصطناعي بإختصار إلى البرامج أو الأنظمة التي تؤدي مهامًا ذكية مثل تلك الخاصة بالعقول البشرية، كالتعلم والاستدلال، ويتم محاكاة القدرة البشرية عن طريق تقييم واستخلاص النتائج من البيانات.

لقد أصبحت أنظمة الذكاء الاصطناعي عنصرًا أساسيًا في عدد من الصناعات المبتكرة مثل إنترنت الأشياء، والخدمات الإلكترونية، والمركبات ذاتية القيادة، والطباعة ثلاثية الأبعاد.

ويمكن تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطويرها للمساهمة في دفع عجلة تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة.

لذا عملت الدول المتقدمة على تبني تعليم الذكاء الاصطناعي والأبحاث المتعلقة بتطوير الروبوتات والتعلم الآلي والعميق في جميع المراحل الدراسية والمراكز العلمية المتخصصة من خلال الاهتمام بتعلم الرياضيات والعلوم والهندسة والبرمجيات الحاسوبية وتطوير التطبيقات، وذلك من أجل تمكين الأجيال القادمة للتعامل مع هذه التقنيات وتطويرها.

كما تم اعتماد تخصص (علم البيانات والذكاء الاصطناعي)، لمرحلة البكالوريوس في كثير من الجامعات، ليتناسب مع سوق العمل الرقمي الجديد الذي فرضته الثورة الصناعية الرابعة، وما ستحدثه لاحقاً من تغييرات هائلة على الحياة البشرية.

ودمتم بخير.