خرج رئيس الهلال فهد بن نافل في حديث فضائي قبل إغلاق فترة التسجيل ليبرر ويوضح ملابسات عدم التعاقد مع لاعب أجنبي سابع، والهون الأدائي الذي يعتري الفريق، وأشياء أخرى كانت النغمة التقليدية تشوبها، وأكد أن للإرهاق دورا كبيرا فيما يحدث، وبذات الوقت ألمح إلى أن التعاقد مع العناصر الأجنبية يتم بالتشاور بشكل جماعي، وفي إجابات أخرى يتنصل من الحديث عن الأمور الفنية ويوحي بأن الأمر من شأن جهة أخرى، وبعيداً عن التناقض، سنغوص في بحر حقيقة إرهاق الفريق، فكان من الأولى الدعم بعناصر خلال الفترة الشتوية لإحياء العطاء، ولن يطالب محبو الزعيم بأسماء تدخل ضمن فرد العضلات على حد قوله، وكان يتعين جلب لاعب ليس بالضرورة من أوروبا أو أمريكا الجنوبية، حيث يرى أن هناك مبالغات في المطالب المالية، وبالتالي الأمر سهل وهين في مثل تلك الظروف، فهناك عناصر مؤهلة بالدوريات الخليجية والعربية، يمكن جلبها بالإعارة لرتق الفراغات في متوسط الدفاع أو لاعب يجيد التهديف من خارج الصندوق، الأمر الآخر من الصعب نقل خدمات عناصر في دوري الكبار، وبالتالي يمكن جلب عنصر أو اثنين من دوري الدرجة الأولى، لديهما القدرة للعب في متوسط الدفاع والظهير الأيسر بالإعارة، وهناك فرق ستتنازل عن لاعبيها لأن الموسم أوشك على الإسدال، غير أن اللجنة الفنية أو من يدير المشهد لا يملك الحلول، بدليل أن الهلال ومنذ إقرار الأجانب الـ8 لم يستفد بشكل متكامل من تلك التوليفة. عموماً تبريرات الرئيس الهلالي لم تكن مقبولة عند جل العاشقين حتى وهو يحمل نفسه المسؤولية، فالحديث الشفاف لا يروي العطش في دائرة خانقة تجثم على محبيه، وفريق مهدد بسقوط مروع إذا ما استمرت الصورة من المدرب المفلس والعناصر المرهقة، والهلال طوال تاريخه إذا حضرت الأزمات سايرها تعديل الخلل، أما ما يحدث حالياً فالأمر مريب، فالأزمة تلوح ويفترض أن يكون المدرب الرأس الأول، لكن ماذا ينتظر الرئيس إذ بات هلاله فريسة لفرق تقبع في الخلف، والحال أصعب عندما يواجه الفرق المدججة بالنجوم، والسؤال الذي يفرض نفسه، هل ينتظر خسائر كبيرة لكي يخرج من الباب الكبير، خاصة وأن لديه طوق النجاة والمتمثل بالكفاءة المالية التي لم تخدم الفريق، وإنما هي حزام أمان للإدارة عند مغادرتها للمشهد.