بعد إعلان الشركة الألمانية المكلفة بالتخلص من المواد الكيميائية في مرفأ بيروت عثورها على 52 حاوية تحتوي أكثر من 1000 طن من المواد الخطرة، موضحة أنها كافية لإحداث انفجار مشابه لذلك الذي دمر أجزاء كبيرة من بيروت، قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور خالد العزي: «المواد التي عثر عليها قنبلة بكل ما للكلمة من معنى».

قنبلة مؤقتة

المرعب في الأمر، حسب الفريق الألماني، أن المواد الكيمائية التي عثروا عليها كانت مخزنة بطريقة «مروعة»، وفيما يبدو أنها موجودة في المرفأ منذ أكثر من 10 سنوات، والكارثة أن أجزاء منها تتسرب للبحر وتنبعث منها مواد سامة.

سيطرة المافيا

جزم «العزي» أنه منذ 2000 يستخدم مرفأ بيروت لأغراض خاصة للمافيات وأطراف سياسية، منها «حزب الله»، دون رقيب أو حسيب، مما أدى إلى «الزلزال الكبير» الذي حدث في 4 أغسطس، مبديا تعجبه من عدم علم الدولة اللبنانية والمسؤولية فيها عن الحاويات التي عثر عليها الفريق الألماني. وأضاف: «هذا يعني أن المافيا تسيطر على مرفأ بيروت، حيث تدخل وتخرج الشاحنات منه وإليه دون رقابة، مما خلف انفلاتا. الدولة، الغائبة غير الحازمة، يجب أن تضع يدها على أمن المرفأ، لأن تلك الحاويات خطر على الأمن القومي اللبناني، بغض النظر عمن أتى بها وفيما سيستخدمها».

بركان بارودي

أبدى «العزي» تخوفه مما لا يزال مخبئا في مرفأ بيروت، وهو حال معظم اللبنانيين. وشرح: «نحن خائفون، لأن ما حدث في المرفأ العام الماضي أمر غير طبيعي.

- 52 حاوية تحتوي أكثر من 1000 طن من المواد الخطرة

- تلك المواد كافية لإحداث انفجار مشابه لذلك الذي دمر أجزاء كبيرة من بيروت

- قتل في الانفجار السابق 300 لبناني وجرح 10 آلاف شخص وهجر مئات الآلاف من بيوتهم.