أكد مدير استوديوهات الإذاعة السعودية في الدمام صالح العجرفي، أن التعاون بين الإذاعة والجامعات تجربة جميلة، وأن الإذاعات يسعدها استقطاب العناصر الجيدة، وتدريبها، وتكثيف التعاون مع الجامعات، والسعي نحو الأفضل مع خريجي الجامعات، وأن ذلك يكسب الإذاعات المزيد من التأثير والحضور، موضحًا أن التدريب داخل الإذاعات في نطاق ضيق، وأن هناك معاهد ومؤسسات إعلامية بإمكانها التعاون مع الجامعات في ذلك.

المحاضن التعليمية

جاء ذلك في معرض تعليق العجرفي، على مداخلة لرئيس قسم الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور عبدالعزيز الحليبي، في جلسة حوارية «افتراضية» بعنوان: «الإعلام الجديد وانعكاساته»، بتنظيم من منصة إعلاميي الأحساء، وأدارتها عضو منصة إعلاميي الأحساء رؤى سامي، التي ثمن الحليبي فيها جهود قطاع الإذاعة في رعاية المواهب الواعدة عبر برنامج التدريب التعاوني بالتنسيق مع الجامعات، ومضى بقوله: نتوق لتجسير أكثر فاعلية للتعاون بين المحاضن التعليمية وميادين العمل، فهناك طاقات إذاعية شبابية متميزة جديرة بأن تحظى بعد تخرجها بمن يستقطبها ويتعهدها ويستثمرها بتميز.


تدوير وتقليد محتوى

أشار العجرفي، خلال حديثه في الجلسة، إلى تأثر المؤسسات الإعلامية مستقبلًا بـ«الذكاء الصناعي»، الذي يسهم في توهج تلك المؤسسات، موضحًا أن دراسات متخصصة، أشارت إلى أن 4% من ناشري المحتوى هم بالفعل صانعي المحتوى بأنفسهم، و96% يقومون بإعادة تدوير محتوى أو تقليد محتوى، مضيفًا أن من أبرز التحديات التي تواجه الإذاعة والتلفاز، والتغلب عليها، تتمثل في اختيار الوقت الذي يناسب المتلقي، فمعظم القنوات الفضائية لديها منصات لمشاهدة المحتوى في أي وقت، ولا ينتظر وقتًا محددًا لبث المحتوى، البحث عن القنوات المتخصصة، التي تهم المتلقي دون فرضاً عليه من المؤسسة الإعلامية، لافتًا إلى أن هناك 3 شرائح في تقسيمات الإعلام الجديد، وهم:

* الملهم: الذي يقدم محتوى مختلفًا، لا تجده في الكتب وفي ورابط المنتديات، ويبحث ويدرس ويلهمك بفكرة ودراسة جديدة ليست موجودة في بطون الكتب.

* المؤثر: هو من يعيد، قولبت الأشياء، لتقريب الصورة للمتلقي، وإعادة تمريرها للمتلقي بلغة مبسطة.

* المشهور: هو من ينسخ ويلصق، ويجمع من الصحف، وينقل الأخبار والأنظمة لكسب المزيد من المتابعين بطرق متنوعة من بينها إعادة الأخبار، وإعادة تدويرها.

التحول الرقمي لـ«الوطن»

بدوره، أشاد مدير العلاقات العامة والإعلام، المتحدث الرسمي في أمانة الأحساء خالد بوشل، خلال حديثه في الجلسة، بخطوة «الوطن»، في التحول الرقمي والهوية الجديدة للصحيفة، والحفاظ على كيانها وقوتها إلى جانب العمل الاحترافي، ومواكبة الحدث الرقمي العالمي، موضحًا أن الصحافة «المطبوعة» في السعودية، باتت تواكب الإعلام الرقمي، علاوة على المهنية والمصداقية والآنية «السرعة».