على الرغم من مرور سوق الخميس الشعبي بالدرب شمال جازان، بكثير من التحولات، والمواقع، حتى استقراره وسط الدرب القديم، فإنه أعطى فرصة كبيرة للبائعين والبائعات، وزاد من دخلهم الأسبوعي، وسط صموده منذ أكثر من 150 عاما، وأصبح ملتقى للجميع، وأنعش الحركة التجارية بالمحافظة، والذي يشهد تنظيما مميزا وفريدا.

قيمة اقتصادية

يعزز سوق الدرب الشعبي القيمة الاقتصادية بالمحافظة، ويعد أحد المعالم التي حافظت على مكانته.

ورصدت «الوطن»، الاستعدادات لقدوم الباعة، وتجهيز معروضاتهم المختلفة والمتنوعة، والتي تتمثل في الأواني الحديثة والفخارية، والأسماك، والنباتات العطرية، والأقمشة والملبوسات الشعبية، و«الإزار الشهير في المنطقة»، إذ تصطف محلات بيع «المصانف» بأنواعها اليمني وغير اليمني والتي تتراوح قيمتها بين 50 و250 ريالا وفقا للجودة والصناعة.

طموح بائعات

يلاحظ زائر السوق الهمة والنشاط لدى كثير من النساء العاملات فيه، وطموحهن الكبير، واشتهارهن بالأكلات الشعبية، وتقول أشهر بائعة أكلات شعبية في السوق حظية عيشان، إنها تمارس مهنتها منذ سنوات، مشيرة إلى أنها تقوم بإعداد التنور والحطب في وقت مبكر، وإعداد أنواع مختلفة من الإيدامات وأقراص الخمير والدقيق، مؤكدة أن هذه المهنة متعبة وشاقة، ولكنها تكافح وتجد فيها رزقها.

مصدر رزق

يعرض الباعة أنواعا من الطيور المختلفة، والتي تجد رواجا لدى هواة الطيور، وقال أقدم بائع طيور في السوق عبدالله فقيه لـ«الوطن»، إن السوق الشعبي متنفس له ومصدر رزق، موضحا أن السوق ليس فقط مقرا للبيع والشراء، بل إنه صار مكانا للقاء الأصحاب والجيران القدامى، والسؤال عن أحوالهم، ونلتقي بهم في السوق بعد انتقالنا للسكن بمحايل عسير، مؤكدا أهمية سوق الدرب، من خلال موقعه، وقربه من منطقة عسير، وأنه يحقق ذروته في الحركة التجارية أيام الشتاء، ويفد الزوار إليه وتنتعش الحركة التجارية أكثر.