كشف مصدر لـ «الوطن» أن وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة تسلم تقريرا مفصلا عن صحة القصيم «التجمع والمديرية» خلال زيارته الأخيرة للمنطقة قبل 4 أشهر أعده مختصون بعد دراسة شاملة، يتضمن مواطن الخلل والتقصير، اشتمل على توصيات هامة لرفع مستوى الخدمات الصحية بالمنطقة، وأضاف المصدر بأن أي إجراء لم يتخذ حيال التقرير حتى الآن.

وقال المصدر إن التقرير يتكون من 36 صفحة، أعدت وفق آلية محددة ودراسة شاملة اعتمدت على المعايير المعمول بها، وأعده عدد من المختصين والاستشاريين والفنيين والإداريين، كما جاء في التقرير وصف للحالة الطبية والإدارية والفنية ومؤشرات العمل.

تضارب الإحصاءات

بين المصدر أن التقرير تضمن صعوبة الوصول للخدمة الصحية، يوضحها ارتفاع قوائم الانتظار للعيادات التخصصية، في المستشفيات والمراكز التخصصية، إضافة إلى صعوبة التحويل خارج المنطقة «الواسطة والشفاعة الأكثر فاعلية»، كما أن بيئة العمل طاردة لأبرز الكفاءات الطبية وغيرها، مما أدى إلى تسرب أعداد من الاستشاريين السعوديين في تخصصات دقيقة خارج التجمع، وأضاف التقرير بأن هناك تضاربا في الإحصاءات لأعداد الوفيات والحالات المرضية، بين ما رفعه التجمع لجهات مختصة والواقع الحقيقي، وفق ماتم رصده، وتشمل هذه الإحصائيات أمراضا ووفيات لأمراض وبائية، وأوراما خبيثة، ووفيات أطفال حديثي الولادة وما دون الخامسة، وأشار التقرير إلى طول فترة الانتظار للعمليات الجراحية وغرف الطوارئ.

خطط وأهداف

وصف التقرير ما تم من الناحية التنظيمية، بأنه استنساخ مديرية جديدة بمسمى تجمع صحي، وهذا يكرس نموذجاً أكثر مركزية، خلاف مستهدفات برنامج التحول، بحيث إن التجمع الصحي سيتحول لشركة، والوزارة ستضمن كفاءة الخدمات الصحية ممثلة بالمديرية، إلا أن المديرية لم تنفذ أي مهام إشرافية أو رقابية على المرافق الصحية، منذ إطلاق التجمع قبل ما يقارب سنتين.

وكشف التقرير أن المرحلة الانتقالية تستوجب التركيز والإشراف على التجمع لمتابعة الإنجاز، وفق الخطط وأهداف البرنامج الوطني للتحول وتحقيق الرؤية.

ضعف التناغم

أشار التقرير إلى أن المنافسة بين التجمعات الصحية، ركيزة أساسية في فلسفة التحول الصحي وتطبيقاته، كما أن معظم أعضاء المجلس غير متخصصين، والمرحلة الانتقالية تحتاج إلى مزيد من المجهود والمعرفة والإلمام، كما يتضح من المقارنة اختلاف كبير في منهجية اختيار الأعضاء، وضعف التناغم مع الشركاء في القطاعات الأخرى، والإلمام بين العاملين في القطاع الصحي بالقصيم، بما يحقق التميز والمنافسة.

الابتكار والمبادرات

دعا التقرير إلى ضرورة النظر في إيجاد آلية علمية مؤسساتية، لتقييم أداء المجلس الاستشاري على مستوى المنطقة، و تبادل هذا التقييم مع التقييمات التي تصدر عن كل من وزارة الصحة والشركة القابضة، وتجب إعادة النظر في المجلس الاستشاري و تشكيله. كما جاء في التقرير عدد من التوصيات، منها العمل مع شراكات وشركاء ومن جميع القطاعات والمجالات الصحية وغيرها، لرسم ما يجب أن تكون عليه صحة القصيم حاضرا ومستقبلا، والتركيز على تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض، وتقوية العلاقة مع مقدمي خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتمكين انخراط أجهزة المجتمع والناس في عمليات وآليات التحول الصحي، وتعزيز فعالية المال مقابل الجودة والقيمة، وكذلك وضع خطط للإشراف على تطوير مهارات وكفاءات القيادات الصحية بالمنطقة، وتشجيع تبني الابتكار والمبادرات والتقنية في صحة المنطقة.

وطالب التقرير بوضع وتطوير وتطبيق آلية علمية مؤسساتية، لتقييم أداء المجلس الاستشاري على مستوى المنطقة و تبادل هذا التقييم مع التقييمات التي تصدر عن كل من وزارة الصحة والشركة القابضة، وإصدار تقارير دورية عن المؤشرات الصحية بالمنطقة و تقارير عن تنفيذ برنامج التحول.

مطالبات من واقع التقرير

النظر في إيجاد آلية لتقييم أداء المجلس الاستشاري

إعادة النظر في المجلس الاستشاري وتشكيله

العمل مع شراكات وشركاء من جميع القطاعات

رسم ما يجب أن تكون عليه صحة القصيم حاضرا ومستقبلا

التركيز على تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض

تقوية العلاقة مع مقدمي خدمات الرعاية الصحية الأولية

تمكين انخراط أجهزة المجتمع في عمليات وآليات التحول الصحي