نفت التقارير الأخيرة التي أصدرها فريق التحقيق التابع لمنظمة الصحة العالمية في منطقة ووهان بالصين شائعة كان قد روجها موقع إلكتروني هندي اسمه (GREATGAMEINDIA)، زعم فيها أن فيروس كورونا المسبب لمرض «كوفيد»، والذي قتل أكثر من مليوني شخص حول العالم، تم العثور عليه للمرة الأولى في رئة رجل سعودي، ومن ثم تم إرساله إلى مختبرات في هولندا ثم كندا، ومن ثم تمت سرقته من قبل علماء صينيين.

تكهنات

هذه الشائعة تناقلتها الكثير من المواقع الإلكترونية حول العالم لملايين المرات، ولكن لا توجد أي أدلة على هذه المعلومات، ولكن المقال الذي كتب في الموقع الهندي يعتمد على تكهنات قدمها عالم فيروسات يدعى داني شوهام، وكان يعمل سابقًا في المخابرات العسكرية الإسرائيلية.


وكتب شوهام مقالًا في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بتاريخ 26 يناير 2020 أكد فيه أن ظهور الفيروس يرتبط بأبحاث الأسلحة البيولوجية، لكنه لم يقدم دليلًا على أن الفيروس قد تم تصنيعه في المختبر.

تحقيق في المنشأ

في غضون ذلك، أعلن فريق منظمة الصحة العالمية الذي يحقق في كيفية ظهور الفيروس في ووهان بالصين هذا الشهر أن الفيروس التاجي ظهر على الأرجح للمرة الأولى لدى البشر بعد أن انتقلت العدوى من حيوان، وأكد الفريق أن نظرية تسرب الفيروس من مختبر صيني غير مرجحة. من جهته، قال فينسينت راكانييلو، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة كولومبيا الأمريكية، والذي كان يدرس الفيروس منذ تسجيل الجينوم الخاص به لأول مرة، إنه من الواضح أن الفيروس لم يتم هندسته أو إطلاقه عن طريق الخطأ.

قال راتشانييلو: «إنه شيء تم اختياره بوضوح في الطبيعة.. هناك مثالان، حيث يخبرنا التسلسل أن البشر لم يكن لهم دور في صنع هذا الفيروس؛ لأنهم لم يكونوا على علم بفعل هذه الأشياء».