مليشيا الحوثي هي جماعة ذات عقيدة، لا تؤمن بالسلام ولا بالعيش المشترك، ولا بالعدالة والإخاء من خلال الدين والإسلام، وحسن الجوار ولا الحوار، بل إنها ميليشيا وجماعة لديها عقيدة راسخة، لا إنسانية ولا أخلاق ولا دين ولا رحمة.

أكبر دليل على ذلك إقدامهم على قتل امرأة ضعيفة مواطنة يمنية أمام أطفالها، لم يمنعهم ورع الإسلام ولا ما جاء في الكتاب العظيم، من حث على الرحمة بالنساء وما جاء من وصايا من نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بالرأفة بالنساء، وقبل هذا النخوة العربية بين قبائل العرب حتى قبل الإسلام، من عدم التعرض للنساء أو قتل المرأة، أو الاعتداء عليها، كون هذا عيبا وليس من أخلاق العرب، ولا من شهامة العرب والعروبة، وهذا دليل على أن هذه الميليشيا الحوثية، وهي الذراع الإيرانية التى يحاول نظام الفاشي الخميني وخامنئي في إيران النظام وليس إيران الشعب، فهو مغلوب على أمره ويعيش في مستنقع الفقر والجوع والذل، زرعته في اليمن كنسخة أخرى من حزب الله في لبنان، الذي كل ما حققه هو قتل وتدمير الشعب اللبناني، من أجل تنفيذ أجندة نظام الرجعية والقتل.

إن كل ما تحاوله إيران وأذرها هو لبث كل ما من شأنه زعزعة استقرار المنطقة ودول الخليج العربية، فنظام الخميني وخامنئي جماعة وميليشيا لا عهد لهم ولا ميثاق، فكم من اتفاقيات وعهود ومواثيق سبق ووقعت عليها، لكن لا يتعدى مجرد حبر على ورق، فهي لا تعرف غير منطق السلاح وقتل من يخالفهم، حتى في الرأي أو التوجه أو المذهب، ولم يسلم منهم ومن بطشهم حتى الأطفال وكبار السن والعجزة والنساء، فهم ميليشيا لا تعرف لغة الحوار والرأي والاختلاف في الرأي، بل من يخالف الجماعة أو أي شخص منهم فهو كافر ويقتل.

لا أعلم ماذا يريد منا ممن ينادون بوقف الحرب وأي حرب؟

نحن ندافع عن الكعبة المشرفة التي استهدفتها هذه الميليشيا بالصواريخ الباليستية، وهي تعلم أنها قبلة المسلمين، وأكبر دليل أنها ميليشيا إرهابية وخطر على اليمن والشعب اليمني وعلى دول الجوار، ولابد من إزاحة هذه الجماعة وردعها عن هذه التصرفات الإرهابية، كما أن استهدافها للمطارات المدنية والمسافرين، جرائم ترتقي إلى درجة جريمة حرب في حق الإنسانية، وإن ما يقوم به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية هو حق مشروع، ودفاع عن الأبرياء والمقدسات والمنشآت الحيوية والأعيان المدنية، ولن يكون هناك استقرار في اليمن إلا أن يتم ردع هذه الميليشيا إلى حجمها الطبيعي، من خلال حزب سياسي من خلال صندوق الاقتراع، بعد أن تتم محاكمة قادة هذه الميليشيا على كل ما ارتكبته من جرم وقتل، في حق الأبرياء داخل اليمن وخارج اليمن، وهي ميليشيا تابعة للنظام الإيراني مباشرة، تنفذ أجندة تعطى لهم التوجيهات من داخل طهران، ومحاولة إنتاج نسخة طبق الأصل من حزب الله الذراع الإيرانية في لبنان، ولكن بيقظة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد، فشل هذا المخطط الرخيص البغيض.

إن محاولة رفع هذه الجماعة «ميليشيا الحوثي» من قائمة الإرهاب، هو خطأ استراتيجي وسياسي فادح، ومهما كان فلن توقف قيادة المملكة أو تكف عن ضرب هذه الجماعة ومن يمولها، لأن هذا حق لنا، الدفاع عن وطننا كفله القانون الدولي، الذي لم أره اتخذ موقفا عادلا مما تقوم به هذه الميليشيا الإرهابية، من قتل وتدمير الإنسان اليمني بكل وحشية وبلا رحمة، واللا إنسانية المغتصبة للحكم من الحكومة اليمنية الشرعية، ولا بد من القضاء على هذه الجماعة التي إن تركت عاثت في الأرض إرهابا وفسادا.