يؤكد كثير من الدراسات النفسية، أن الصداقة ضرورة في حياة كل إنسان، من أجل إيجاد التوازن النفسي، لأنها تغذي قيمة الشخص، وتمنحه عامل الاستمتاع بالحياة، وأحيانا ليس من الضرورة أن يتواجد هذا الصديق بشكل يومي ومستمر، إنما عند الاحتياج.

ودائما ما يشتكي الناس من المصلحة بين الأصدقاء، وهنا تقول إخصائية علم النفس والإرشاد مها عثمان: إن الناس تشتكي من المصلحة، لكنها هي التي تحكم العلاقة لأنه صحيح أن الصديق يشاركك هموم الحياة ويساعدك على تخطيط مستقبلك، وهذا بحد ذاته مصلحة حتى مجرد إعطاء وقته لك لسماع مشكلتك يعد مصلحة.

اختيار الصديق

تضيف أنه هنا يجب اختيار الصديق بعناية، حتى أعرف لمن أعطي وقتي أي لمن يستحق.

وتؤكد أن وجود الأصدقاء هو ما يعين الإنسان في حياته، وتتابع أن الصداقة تلعب دورا مهما في تحقيق التوازن النفسي للإنسان، والقدرة على التكيف اجتماعيا، وغالبا ما تجنب الصداقة الشخص من التعرض للاضطرابات العقلية أو النفسية. وهي أيضا ذات فائدة قصوى عند كبار السن والأرامل، فالصديق يعين الآخر على تجاوز الظروف الصعبة، التي قد يصطدم بها الإنسان في فترات من حياته. وعلاقات الصداقة تخفف كثيرا من معاناة كبار السن والأرامل والمطلقات.