قبل عدة سنوات ارتبطت مسلسلات وأفلام الأنیميشن بفئة عمرية محددة ولم تكن تحمل أي تصنيفات تناسب الكبار بعكس ما يحدث اليوم من منافسة شرسة بين شركات الإنتاج، حيث أصبحت محط اهتمام الجميع، مما أتاح لهم فرصة الاستحواذ على المشاهدات وإيرادات شباك التذاكر.

تنوع التصنيفات

يرى النقاد أحمد العبدلي أن أفلام الأنمي والمانجا تشترك في تنوع تصنيفاتها، واستهدافها شرائح عمرية وذوقية مختلفة، ولكن المانجا على وجه الخصوص صممت خصيصاً للكبار في الأصل بهدف خلق نوع جديد من الفن القائم على الشخصيات الخيالية وطرح قصص جرئية، ومن ثم تطورت الصورة اإنتاجية ليتم إنتاج نوعين من الرسوم المتحركة بهدف البقاء على نفس وتيرة المنافسة المستمرة.

وأضاف أن شركات الإنتاج أصبحت تصنف أفلام الرسوم المتحركة حسب الفئة العمرية في بداية عرض الفيلم فلا تعد حكراً على الأطفال.

دراسات احترافية

أفاد الناقد الفني يسري بلال، أن الأنیميشن أصبحت اليوم محط اهتمام الكبار والصغار لعدة أسباب أهمها أن هذا النوع من الفن يرتكز على دراسات احترافية تقوم في معاهد وجامعات متخصصة في الأداء الصوتي، وكتابة القصص، وطرق الإخراج والتصوير بطريقة مبتكرة ومبدعة، إضافة إلى اعتماد شركات الإنتاج الضخمة على حيل تسويقية جاذبة لمختلف الفئات، وصنع قصص تحاكي الخيال والواقع بطريقة احترافية، مشيراً إلى أن تصوير الرسوم المتحركة خاضع لبرامج محترفة عالية لا يمكن استخدامها في تصوير الأفلام العادية.

أفلام المانجا والأنمي

لم تعد شركة ديزني هي المستحوذ الأكبر على إنتاج أفلام رسوم متحركة صالحة للكبار بل هناك منافسة كبيرة ظهرت من أرض اليابان من خلال أستوديوهات غيبلي التي تم تأسيسها منذ 1985 وهي أستوديوهات احترافية قائمة على إنتاج أفلام الأنيميشن والمانجا أصبحت اليوم ذا مكانة كبيرة في عالم الإنتاج السينمائي العالمي، والتي يرى كثير من النقاد أنها أفلام للكبار بقالب طفولي، حيث كانت البداية في عام 1917 بفيلم ساموراي صامت مدته دقيقتان، وتطور الأمر بعد ذلك لأفلام سردية تعوض ضعف الأعمال السينمائية اليابانية التي كان ينقصها كثير بخاصة الممثلون المحترفون.

مجد المنافسة

في عام 1991 تم ترشيح فيلم «حكاية لعبة» كأول فيلم رسوم متحركة يدخل في سباق جوائز الأوسكار، وفي 2010 رشح فيلم الجميلة والوحش بعد انقطاع منافسة أفلام الأنیميشن لأكثر من عشر سنوات، ليعود هذا العام الترشيح الأقوى لفيلم الرسوم المتحركة (Soul) الذي حقق إيرادات عالية بالرغم من تراجع أسهم السينما العالمية.