قال مسؤولون بالأمم المتحدة، إن هجوم جماعة الحوثي في اليمن للسيطرة على مدينة مأرب، المعقل الأخير للحكومة المعترف بها دوليا، يهدد بتشريد مئات الآلاف وتعقيد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

وتمثل منطقة مأرب ملاذا لمئات الآلاف الذين فروا من العنف خلال الحرب اليمنية المستمرة منذ نحو ست سنوات، فيما زاد عدد سكان المدينة الرئيسية هناك سريعا. وقال مسؤول حكومي، إن خط الجبهة بات الآن على بعد حوالي 30 كيلومترا إلى الغرب من المدينة، وتتنامى المخاوف الإنسانية.

مليون مدني معرضون للخطر

وقال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك يوم الثلاثاء «الهجوم على المدينة سيعرض مليوني مدني للخطر، حيث قد يضطر مئات الآلاف للفرار، بما لذلك من عواقب إنسانية لا يمكن تصورها». وتزامن التصعيد مع جهود جديدة للأمم المتحدة والولايات المتحدة لإنهاء الحرب التي تقول المنظمة الدولية إنها تسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن جريفيث، إن استئناف الحوثيين للعمليات العسكرية مبعث قلق شديد في وقت تجددت فيه المساعي الدبلوماسية. ودعت وزارة الخارجية الأمريكية الحوثيين، يوم الثلاثاء، إلى وقف التقدم صوب مأرب، والعودة إلى المفاوضات.

انفجارات

قال وزير الإعلام اليمني، إن هجمات الحوثيين في الأيام القليلة الماضية أصابت مخيمات للنازحين، مما دفع الناس للفرار. وقال نجيب السعدي رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة، إن قوات الحوثيين أصابت 4 مخيمات إلى الشرق من مدينة مأرب الإثنين. وأضاف أنه تم إخلاء موقعين تماما. وأبلغ سكان بالمدينة، الواقعة إلى الشرق من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، اليوم، إنهم سمعوا أصوات انفجارات هذا الأسبوع، كانت أشد قوة خلال الليل، وأن طائرات التحالف بقيادة السعودية تحلق باستمرار في الأجواء.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إن القتال المحتدم منذ عام على خطوط الجبهة عند مأرب شرد 106449 شخصا. وحذرت المنظمة من إمكانية أن يؤدي أي تغير كبير في خط الجبهة إلى تشريد 385 ألفا آخرين. وتقول إن هناك 125 موقعا للنازحين حول مأرب.