تحولت ممرات المياه بغابة المانجروف والتي تم ردمها بالتعديات لممرات مهيئة لمرور قوارب النزهة داخل الغابة حيث أسهمت حملات التنظيف التي قامت بها جمعية الصيادين بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة وبلدية محافظة القطيف بفتح مسارات المياه بغابة المانجروف بجزيرة تاروت لتعود لها شرايين الحياة ويعود الماء ليدور في مساراته الطبيعية بالغابة بعد سنوات من الانقطاع.

ممرات طبيعية

ذكر عضو اللجنة الزراعية والثروة السمكية بغرفة الشرقية جعفر الصفواني لـ«الوطن» أن الممرات الطبيعة التي تم تنظيفها وفتحها لمرور الماء بغابة المانجروف بشمال تاروت بدأ الماء يتدفق فيها بشكل قوي وتكفي لمرور قوارب النزهة للمرور فيها لداخل الغابة بعد تهيئتها من قبل الجهات المعنية.


إزالة التعديات

أشار الصفواني الى أن الغابة قريبة من مخطط سكني وأصبح هناك تعد على الغابة بمخلفات البناء أدى تراكمها لسد ممرات المياه عن الغابة ما تسبب في عدم دوران الماء حولها ولعل ما أثار الموضوع أكثر كان محاولة إشعال حريق بالاشجار والذي كان يقصد منه تدمير أكثر للغابة ولكن مع تدخل وزارة البيئة والبلدية أصبح الحريق من صالح الحفاظ على البيئة، مضيفًا بأن جمعية الصيادين بمساندة البلدية ووزارة البيئة أخذوا بالعمل على إزالة ما استحدث من ردم حديث بالغابة وفتح مسارات الماء التي كانت مغلقة وتمنع مرور الماء بشكل جيد وبعد 4 أيام عمل فتح كامل المسار، وأصبح الماء يجري بشكل جيد بالغابة، وهذا كعمل أولى وستكون هناك أعمال أخرى بالتنسيق مع وزارة البيئة والبلدية.

سياحة بيئة

أضاف الصفواني إلى أنه من المقترحات التي تم طرحها أن تشترك اللجنة الثمانية التي ترأستها الأرصاد وحماية البيئة والبلدية والسياحة، فتح المسارات المغلقة بفعل التعديات، ومن ثم ينظر للأماكن المحيطة بالغابة والمكلمة لها والتي لا يوجد بها أشجار لعمل فندق وجلسات وأماكن لرسو القوارب التي ستعمل بالدخول لنزهات داخلية بالغابة، ونتمنى أن تعمل الجهات المسؤولة على ذلك أسوة بمناطق المانجروف على سواحل جدة ونتمنى أيضًا أي يمتد المسار السياحي من سواحل دارين إلى الزور ثم إلى غابة شمال تاروت ومنها إلى العوامية وصفوى إلى أن يصل للجعيمة حيث محمية المانجروف الخاصة بارامكو فهذه المنطقة بامتدادها على سواحل الخليج وما فيها من مقومات طبيعية تستحق أن تتحول لمنطقة جذب سياحي بيئي، مضيفًا أن هناك المزيد من اللقاءات مع الجهات المعنية ونتمنى أن تنظر هيئة تطوير المنطقة الشرقية للمنطقة ولمقوماتها السياحية وما فيها من مناطق جذب سياحي بيئي يخدم الجانبين السياحي والبيئي.

من أعمال التطوير

إزالة ما استحدث من ردميات

فتح مسارات الماء التي كانت مغلقة

التوسع في الإصلاحات بالتنسيق مع البيئة والبلدية

الاستفادة من الحرائق التي يشعلها البعض لصالح البيئة