اعتمد المجلس الصحي السعودي (مركز الملك عبدالعزيز لأمراض وجراحة القلب في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني) مركزًا معتمدًا لزراعة القلب.

وقد جاء هذا الاعتماد في الأول من يناير لهذا العام بعد استيفاء المركز للشروط الفنية اللازمة، والتي تم تقييمها خلال الزيارة الميدانية من قبل ممثلي اللجنة الوطنية لزراعة القلب.

ويأتي هذا الاعتماد في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة لهذا الصرح المتميز والذي يواكب التطورات الحديثة لخدمة جميع مرضى القلب من خلال ما يحتويه من إمكانيات وتجهيزات، وكذلك حرصها على نوعية الخدمات الصحية وجودتها.

حيث يحتوي المركز على عيادات تخصصية في مجال القلب للكبار والأطفال، والتي تُقدم عددًا من البرامج النوعية لخدمة المرضى: كبرنامج رعاية أمراض القلب المزمنة، وبرنامج قصور عضلة القلب، وكذلك عيادات القسطرة القلبية للأطفال وللكبار والبالغين، وعيادات كهربائية القلب، ولسلامة المرضى وحرصًا على جودة الخدمات المقدمة فإن عيادات مركز القلب تقدم خدماتها لما يزيد عن 50 ألف زيارة سنويًا.

كما يحتوي على خمس غرف عمليات جراحية لعمليات القلب المفتوح وخمسة معامل للقسطرة مجهزة جميعها بأحدث التقنيات.

ويضم المركز أول مبنى نوعي في الشرق الأوسط متخصص بتصوير القلب المتقدم، حيث يتكون من أربعة طوابق مجهزة بأحدث الأجهزة والمختبرات ذات المعايير العالمية؛ لتشخيص أمراض القلب المختلفة باستخدام وسائل التقنية الحديثة، يقوم عليه فريق طبي متكامل من أطباء وفنيين وممرضين مُدرَبين على مختلف الإجراءات والتقنيات الطبية الحديثة.

وبالاستفادة من وسائل التواصل والتقنية الحديثة؛ فإن المركز يضم بين جنباته قاعة للاجتماعات الطبية والمجهزة بأحدث وسائل تقنية العرض والتواصل، ومرتبطة بغرف العمليات وبرامج التشخيص الطبي المختلفة عبر تقنية الألياف الضوئية لعرض المحتوى العلمي والطبي بين الكوادر الطبية، تحت إشراف فريق مختص في تقنية المعلومات يعمل على إدخال البيانات الطبية وتحليلها بالإضافة إلى الدعم الفني.

ومنذ 2014م وحتى الآن فإن جميع نتائج عمليات القساطر القلبية التشخيصية والعلاجية يتم مقارنتها مع نتائج المستشفيات الأميركية تحت إشراف الكلية الأمريكية لأمراض القلب، كما تم تطبيق تلك المقارنة على نتائج عمليات القلب الجراحية منذ 2019م بإشراف جمعية جراحة الصدر والقلب الأمريكية.

ويُعتبر مركز الملك عبدالعزيز لأمراض وجراحة القلب هو المركز الأول في الشرق الأوسط الذي يُجري تلك المقارنات النوعية لنتائج علاج أمراض القلب مع جمعيات طبية عالمية حرصًا على تقييم الأداء والتميز في الخدمات النوعية.

وخلال العام المنصرم وكأول مركز في المملكة، أجرى مركز الملك عبدالعزيز لأمراض وجراحة القلب عمليتين لتركيب مضخة قلب خاصة بالأطفال أو ما تسمى بمضخة (برلين هارت) لطفلين ضمن قوائم الانتظار لزراعة القلب، بالإضافة لعمليتي (هارت ميت 3) لمريضين آخرين من كبار السن، وبفضل الله تمت جميع تلك العمليات بدقة ونجاح.

وبلغة الأرقام السنوية، فإن مركز الملك عبدالعزيز لأمراض وجراحة القلب والذي يحتوي على 148 سريرًا، يفخر بخدمة ما يزيد عن 50000 ألف مراجع للعيادة سنويًا، وإجراء أكثر من 900 عملية قلب جراحية سنويًا، بالإضافة إلى 4000 عملية قسطرة، وأكثر من 900 مريض سنويًا في معامل القسطرة الكهربائية، وإجراء أكثر من 35 ألف أشعة صوتية للقلب، و3000 أشعة مغناطيسية ومقطعية ونووية، وإدخال أكثر من 4000 مريض قلب للعلاج سنويًا.