عندما نتحدث عن الإرهاب وتغلغله في منطقة الشرق الأوسط، وفي المنطقة العربية بصفة خاصة والعالم بصفة عامة، فلا بد أن تكون إيران طرفا فيه، بل حازت المركز الأول في احتضانه ونشره ودعمه.

وما أريد التحدث عنه هو توغلها في المنطقة، والتدخل في شئون الغير وتصدير الإرهاب لكل جيرانها، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية وحسن الجوار. تصدر الإرهاب بشكل واضح ولا يمكن إنكاره، ويثبت ذلك تلك المجازر التي ترتكبها عن طريق أذرعها في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها.

إيران هي من بذرت تلك البذور السامة في تلك الدول وتقوم على سقيها وتغذيتها، بتسميم النشء بتلك الأفكار لضرب نسيج تلك الدول الاجتماعي، لتعمق المشكلة فيها، وتصبح تلك المليشيات والأحزاب الإرهابية من نسيج البلد ويصعب التعامل معها، سواء بعلاجها أو بترها، كونها أعضاء فاسدة في جسم تلك الدول، خاصة إذا كان هناك تغاضيا من المنظمات الأممية والدول العظمى لإعطاء الفرصة لتلك المليشيات لمراجعة سياساتها، وهذا طبعا لن يحصل أبداً، إنما تكسب الوقت لكي تزيد من تحصنها وتغلغلها في المجتمعات التي تعيش فيها.

يجب الاعتراف دولياً بأن تلك المنظمات والمليشيات إرهابية، يجب التعامل معها على هذا الأساس وقطع المدد عنها وإرغام الدول الداعمة لها، على التخلي عنها وفي مقدمتها إيران.

يجب التعمق في ملف إيران، معالجة القشور لن يجدي مع حاضنة الإرهاب العالمي.

ضرب الحوثيون مطار أبها بالطائرات المسيرة، معرضين المدنيين للخطر، غير آبهين بالقوانين الدولية، يتعمدون ضرب البنية التحتية واستهداف المدنيين في المملكة العربية السعودية، وقد دعت السعودية، إلى محاسبة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، دوليا، مؤكدة أنها «ترتكب جرائم حرب».

مليشيا الحوثي الإرهابية تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والأعمال الإرهابية لميليشيا الحوثي تقوّض جهود الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل سياسي شامل.

يجب ردع ايران وأذرعها في المنطقة والتصدي لهذا الإرهاب الممنهج. ‫