على العكس مما تفعله البنوك التي يجتهد موظفوها لإقناع عملائها بالحصول على قروض من البنك، اتجه موظف أحد البنوك بالطائف إلى كبار عملاء البنك مطالباً إياهم بإقراضه من حساباتهم التي اطلع عليها بحكم موقعه الوظيفي بالبنك، مما أوقع العديد من عملاء البنك في حرج كبير، بسبب عدم تمكنهم من الاعتذار عن تسليف الموظف بحجة عدم وجود سيولة لديهم لأن أول ما فعله كان إخبارهم بأنه مطلع على حساباتهم الخاصة.
وقال المواطن حمد الفرحان إنه فوجئ بموظف خدمة العملاء بأحد البنوك التي يتعامل معها يتصل به خارج أوقات الدوام الرسمي ويخبره بأنه يرغب في لقائه لتسليمه بطاقة معايدة من البنك والتحدث إليه في أمر ما. وأضاف: بالفعل التقيت بالموظف الذي لم يتحرج من شرح حالته المادية لي وأن عليه مطالبات مادية قد تفضي به إلى السجن، وختم حديثه بمطالبتي بإقراضه مبلغ 15 ألف ريال، مؤكداً لي أنه اتصل بعدد من عملائه في البنك إلا أنهم اعتذروا بالرغم من أن حساباتهم مليئة بالنقود على حد قوله.
وأضاف الفرحان أنه وجد نفسه في موقف حرج، ولم يجد أي وسيلة للاعتذار للموظف عن عدم تمكنه من إقراضه المبلغ المطلوب لكونه مطلعاً على حساباته في البنك، لكنه طلب منه مهلة للتفكير إلى اليوم التالي، وقبل الموعد المحدد بعث برسالة للموظف يعتذر فيها عن عدم إقراضه دون أن يوضح له الأسباب.